مشاهد بريس
تعيش جماعة التمسية على وقع فوضى خطيرة بسبب أعمدة كهربائية تحوّلت إلى مصادر موت حقيقي، في ظل غياب تام لأي تدخّل من الجهات المسؤولة التي تكتفي بالمشاهدة وكأنّ الأمر لا يعنيها.
فالعمود الكهربائي المتواجد عند مدخل حي فوق الجرف وصل إلى مرحلة تُنذر بالكارثة؛ بنيته منهارة بشكل واضح، ويبدو أنه تعرّض لاعتداءات متكررة من طرف الشاحنات الضخمة التي تمر من هناك، ما يجعل سقوطه واردًا في أي لحظة، وقد يخلّف مأساة إنسانية لن يُغفر التهاون في منعها.
وليس الوضع أفضل حالا بالنسبة للعمود المتواجد قرب الفيلا بحي إگروگرام، الذي سبق للأخ عبد الله واشطاح أن نبّه لخطورته مرارًا، دون أن يجد صوته أي صدى لدى المسؤولين. هذا العمود بدوره يشكّل تهديدًا مباشرا، ويكشف حجم الإهمال الذي يطبع التعاطي مع البنية التحتية الكهربائية بالجماعة.
الساكنة اليوم غاضبة، وتؤكد أن صبرها قد نفد، وتحمّل الجهات المعنية كامل المسؤولية في حال وقوع أي حادث. كما تطالب بتدخل عاجل وفوري، لا بوعود متكررة ولا بلجان شكلية، لأن الخطر لم يعد يحتمل الانتظار.
فهل تتحرك السلطات قبل أن تُسجّل مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الإهمال؟ أم أن الأرواح أقلّ قيمة من عمود كهربائي متهالك لا يجد من يصلحه؟
