هشام عدراوي / مشاهد بريس
هذه الحادثة التي وقعت مؤخراً أثارت صدمة واستغراباً كبيراً لدى العديد من المواطنين. ففي أحد الأحياء، أقدم شخصان منحرفان على الاعتداء على شاب مسكين، حيث قام أحدهما بطعنه بسكين كبيرة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ونزيف حاد استدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش وهو في حالة حرجة.
الضحية اليوم يعاني من عاهة مستديمة في إصبعين من يده، بالإضافة إلى إصابته بجرحين عميقين في رأسه تسببا له في حالات إغماء متكررة. وبعد خروجه من المستشفى، اختار الشاب طريق القانون بدلاً من الانتقام، فتوجه لتقديم شكاية لدى الشرطة.
غير أن المفاجأة الصادمة هي أن شكايته ظلت عالقة لمدة خمسة عشر يوماً، لنُفاجأ جميعاً اليوم بخبر توقيف الضحية نفسه وتقديمه أمام الوكيل العام، رغم حالته الصحية المتدهورة التي تستدعي الرعاية لا الحبس.
الشاب لم يفعل سوى ما يفرضه القانون، لجأ إلى العدالة ولم يسعَ لأخذ حقه بيده. ومن هنا، نطالب القضاء المغربي النزيه بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية وإنصاف الضحية الذي تعرض للعنف والضرر ولا يزال يعاني.
نحن نضع ثقتنا في عدالة بلادنا، لكن لابد أن يكون العدل هو سيد الموقف. وسننشر صور الضحية وحالته للرأي العام حتى يعرف الجميع الحقيقة ويرى حجم المعاناة التي يعيشها هذا الشاب، الذي خرج من المستشفى ليجد نفسه أمام صدمة أكبر.
