التلاميذ يقطنون داخل “كراجات” لمتابعة الدراسة بتارودانت والسلطات الإقليمية تتقن لغة الخشب.

2019-09-20T21:31:20+00:00
2019-09-20T21:31:27+00:00
جهويات
admin20 سبتمبر 2019wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 5 سنوات
التلاميذ يقطنون داخل “كراجات” لمتابعة الدراسة بتارودانت والسلطات الإقليمية تتقن لغة الخشب.

مشاهد بريس

اضطر آباء وأولياء مجموعة من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالثانوية الإعدادية “المستقبل” وسط جماعة تتاوت بإقليم تارودانت، إلى استئجار مستودعات “كراجات” بمركز الجماعة واتخاذها مساكن لأبنائهم من أجل متابعة الدراسة.

وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع “مشاهد بريس”، فإن حوالي 60 تلميذا لم يجدوا من سبيل لمتابعة الدراسة غير السكن في هذه المستودعات، حتى صار يطلق عليهم في المنطقة “تلاميذ الكراجات”.

وتكشف صور حصل عليها الموقع، أن هؤلاء التلاميذ يعيشون في وضعية لا إنسانية في غياب كل مقومات العيش داخل هذه المستودعات الشبيهة بالكهوف، حيث تنعدم كل أساسيات العيش. ومن شأن هذا الوضع أن يؤدي إلى الهدر المدرسي. فالمتعلمون يضطرون إلى إنجاز تمارينهم في هذه المستودعات تحت أضواء الشموع، مما يهدد حياتهم، إضافة إلى قيامهم بجلب الماء الصالح للشرب في قنينات من أماكن بعيدة، وطهي أطعمتهم في ظروف تفتقر للسلامة الصحية. أما التبرز والتبول، فإنهم يضطرون لقضائهما في الخلاء، حيث تنتشر الزواحف والسموم. هذا الوضع يهدد التلاميذ بالانقطاع عن الدراسة بسبب الفقر وهزالة عرض المنح الدراسية وضعف الطاقة الاستيعابية لدار الطالب، حيث لا تستطيع هذه المؤسسة الاجتماعية تلبية الكم الهائل من الطلبات لاستقبال هؤلاء الصغار الذين يتركون عرضة للإهمال والتسكع نهارا في مركز الجماعة والمبيت في وضعية تكدس ليلا في محلات تجارية باردة تفتقر لكل مقومات العيش الكريم، ناهيك عن أن هؤلاء التلاميذ الذين يتكدسون في “الكراجات” مهددون بالاغتصاب أو الحرق حيث يضطرون للطبخ على قنينات غاز صغيرة.

من جانبه، كشف سعيد شكرواي، وهو أستاذ وعضو لجنة اليقظة بالمؤسسة، وفاعل جمعوي، أن أرقام خلية اليقظة لمحاربة الهدر المدرسي بثانوية المستقبل الإعدادية تكشف خطورة الهدر المدرسي بالمنطقة. وأضاف أن هذه السنة مثلا ما يقارب 50 تلميذا وتلميذة من الحاصلين على الشهادة الابتدائية لم يلتحقوا بالإعدادية نتيجة غياب مكان يؤويهم في ظروف جيدة. وتلك القلة التي تلتحق وتسجل على أمل استفادتها من المنحة ما أن تظهر لوائح المستفيدين المخيبة للآمال حتى يمنع الآباء الفقراء أبناءهم من التمدرس نظرا لعدم قدرتهم على تسديد سعر المنحة المقدر بـ 3600 درهم للسنة الدراسية، يعني ما مجموعه 10800 درهم خلال المرحلة الإعدادية التي تستغرق ثلاث سنوات.

وليس في وسعهم أيضا توفير مصاريف التغذية لهم بمركز الجماعة بشكل دائم علما أنهم حديثو العهد بمغادرة أسرهم، فأعمارهم لا تتجاوز 13 سنة.

وبحسب المعطيات، فإن الثانوية الإعدادية المستقبل بتتاوت تتوفر على قسم داخلي، به مرقد يتسع لـ 44 سريرا، ما يزال فارغا، وليس به تلاميذ، فهو، بحسب المصدر، قادر على استيعاب “تلاميذ الكراجات” وعمالة إقليم تارودانت والوزارة من أجل رفع حصيص المنح المخصصة لتلاميذ الإقليم، والتي لم تتجاوز هذه السنة 32 منحة.

70466340 368504000764497 8031872736563298304 n.jpg? nc cat=104& nc oc=AQkVR6QGebrHQrrPj5IAFvNXe43ysqCNK5PihBbRCSrbGSjIh bTWsfBDUHDT0sZOfg& nc ht=scontent.frak1 1 - مشاهد بريس
71241815 2464508173642363 1720208395744575488 n.jpg? nc cat=109& nc oc=AQljrx3f9lHMtlpMFl 4rj3VDNh2un RwzNLkqhj zMMl4aJpCBCbhEhr0Z1wW9Jepg& nc ht=scontent.frak1 2 - مشاهد بريس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.