يوسف طرزا
كسر زجاج محل النظارات بشارع فيصل بن عبد العزيز الدشيرة من طرف مختل عقلي لم يكن حادثًا معزولًا، بل هو جرس إنذار جديد يعيد إلى الواجهة ظاهرة اعتداءات المختلين العقليين التي باتت تؤرق الساكنة.
بين شوارع الدشيرة وأحيائها، تتزايد مخاطر هؤلاء الأشخاص الذين تُركوا دون رعاية أو تتبع طبي، فأصبحوا مصدر خوف وتهديد يومي للتجار والساكنة على حد سواء.
الحادثة تكشف مرة أخرى هشاشة المنظومة الصحية والعجز عن إيجاد حلول واقعية لإيواء هؤلاء المختلين أو إخضاعهم للعلاج الضروري، بدل تركهم يجوبون الشوارع بلا مراقبة.
فكم من محل تعرض للتخريب؟ وكم من مواطن أصيب بجروح أو عاش رعبًا في غياب أي تدخل فعّال؟
إن استمرار هذه الظاهرة يطرح أكثر من علامة استفهام حول مسؤولية الجهات الوصية: هل ستبقى حياة وأرزاق الناس رهينة غياب الرعاية النفسية؟ أم أن التدخل سيظل موسميًا بعد كل حادثة جديدة؟