مشاهد بريس
تم، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، توقيع اتفاقية-إطار للتعاون بين الأولمبياد الخاص المغربي ونظيره المجري، تهم إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية والمصابين باضطرابات في التعلم.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها كل من المسؤولة المالية والإدارية بالأولمبياد الخاص -المغرب، ياسمين صدوق، ورئيس الأولمبياد الخاص المجري، لايوس لينغيل، إلى تعزيز تبادل الخبرات وتقاسم المعلومات، وتطوير برامج ومبادرات تروم تحسين جودة حياة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وإدماجهم اجتماعيا عبر الرياضة.
كما تنص الاتفاقية على التنظيم المشترك لبرامج وتكوينات لفائدة المدربين والحكام، وتيسير المشاركة المتبادلة في المنافسات والتداريب وفقا لقوانين الأولمبياد الخاص الدولي، إضافة إلى وضع استراتيجية تواصلية منسقة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لزيادة إشعاع الرياضيين.
وفي تصريح لوسائل الإعلام بالمناسبة، أشاد سفير المجر بالمغرب، ميكلوس تروملر، بهذه “اللحظة المهمة” في مسار التعاون الثنائي، مذكرا بأن التجارب السابقة بين البلدين أبرزت دور الرياضة كأداة للإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية والمصابين باضطرابات التعلم.
وقال الدبلوماسي المجري إن “مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في المجتمع أمر أساسي. اليوم نمنح زخما جديدا ونتمنى أن نقدم المثال للعموم”.
من جانبه، أكد السيد لينغييل أن هذه الاتفاقية -الإطار ستجعل من المجر أحد أوائل البلدان التي تقيم شراكة مهيكلة مع القارة الإفريقية، باختيار المغرب كأول محاور لها.
وأوضح أن الاتفاقية ستتجسد ابتداء من السنة المقبلة، في برنامج حافل بالأنشطة والاجتماعات، مشيرا إلى أن البرمجة المشتركة والتقييم المنتظم لهذه الأعمال سيمكنان من ضمان استدامة الشراكة وتوسيع نطاقها ليشمل الأسر والمدربين والمجتمعات المحلية.
وعلى هامش حفل التوقيع، جرى تنظيم مباراة ودية في كرة القدم داخل القاعة جمعت فرقا مختلطة من الأولمبياد الخاص المغربي والأولمبياد الخاص المجري، في تجسيد لرمزية الصداقة والإدماج والتعاون الدولي.
