مشاهد بريس
في خطوة تؤكد التزام حزب الاستقلال بتفعيل هياكله المحلية وتعزيز قربه من المواطنين، قام مؤخرا فرع الحزب بمدينة القليعة (إقليم إنزكان أيت ملول) بإنجاح مؤتمره التنظيمي أفضى إلى تجديد مكتبه المحلي، وذلك في إطار الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب على الصعيد الوطني.
عقب عملية تجديد الهياكل التي ضخت دماء جديدة في قيادة الفرع، عقد أعضاء الحزب اجتماعا موسعا لوضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل طموحة للفترة المقبلة. وتتركز هذه الخطة، بحسب مصادر من داخل الفرع، على مبدأ “سياسة القرب والإنصات”، حيث تم تصميم محاورها بشكل أساسي لتلبية الاحتياجات الآنية والمستقبلية لساكنة جماعة القليعة.
وأكد عبد الرحيم فدواش كاتب الفرع أن الأولوية القصوى للخطة تتمثل في التفاعل المباشر مع مشاكل المواطنين في مجالات البنية التحتية، والخدمات الاجتماعية الأساسية، ودعم الشباب والمرأة.
لم يغفل الاجتماع استعراض الحصيلة الإيجابية لعمل أعضاء الحزب الممثلين داخل المجلس الجماعي للقليعة على رأسها رئيس المجلس الجماعي القليعة محمد بيكيز إلى جانب الأحزاب الأخرى الممثلين في الأغلبية. وقد أبدى أعضاء الفرع اعتزازهم وتقديرهم الكبيرين بالإنجازات التي تحققت بفضل مساهمة الفريق الاستقلالي في تسيير الشأن المحلي.
يقول ” فدواش” ” نحن نعتز برصيدنا داخل المجلس الجماعي، وهو رصيد ملموس يعكس التزامنا بالنهوض بالتنمية المحلية. تجديد هياكلنا هو انطلاقة جديدة لتعزيز هذا المسار وربط الجسور بشكل أكبر مع المواطنين الذين نضع خدمتهم في صلب اهتماماتنا.”
ويأتي هذا التجديد التنظيمي لفرع القليعة في سياق عام يسعى فيه حزب الاستقلال إلى تقوية تموقعه السياسي، واعتماد استراتيجيات عمل ميدانية تحاكي التحديات الراهنة وتطلعات المغاربة، خاصة بعد تبني الحزب لمبادرات وطنية كبرى.
كما يعتبر هذا اللقاء نقطة انطلاق لعمل مكثف يهدف إلى توسيع قاعدة الحزب محلياً واستقطاب الكفاءات الشابة، مع التأكيد على ضرورة العمل بروح الوحدة والتضامن بين كافة المناضلين لضمان مواصلة تصدر الاستحقاقات المقبلة، وترسيخ مكانة الحزب كفاعل أساسي في المشهد السياسي المحلي والإقليمي.
