مشاهد بريس
عاد ملف المنازل الآيلة للسقوط بإقليم إنزكان أيت ملول إلى دائرة الاهتمام من جديد، بعد الضجة الوطنية التي أثارتها فاجعة فاس. فبينما يتحدّث المسؤولون عن السلامة العمرانية وحماية أرواح المواطنين، تستمر عشرات الدور المتهالكة داخل أحياء أيت ملول في تهديد حياة السكان يومياً، دون أي تدخل فعلي أو حلول جذرية.
في قلب المدينة، منازل تشققت جدرانها، وتساقطت أسقفها، وتحوّلت إلى قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة. ورغم الشكايات المتكررة للساكنة، ما تزال الجهات المعنية تتعامل بمنطق الانتظار… انتظار الكارثة.
أيت ملول اليوم تمثل نموذجاً صارخاً لواقع عمراني مُهمَل، حيث تتداخل مسؤوليات الجماعة والسلطات المحلية دون أن يتحرك أحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبعد ما جرى في فاس، أصبح السؤال مُلحًّا:
هل ننتظر سقوط ضحايا حتى يتحرك المسؤولون؟
الساكنة تطالب بإحصاء شامل لهذه المنازل، وتدخّل عاجل قبل أن تتحوّل أحياء بكاملها إلى مناطق منكوبة. فالتحرك اليوم واجب وطني… قبل أن يكتب القدر ما لا تُحمد عقباه.

