محمد امغيمما
لم يعد في تمسية ما يُخفي الحقيقة المرة: أزمة النقل بلغت ذروتها، وأصبحت عنوانا لمعاناة يومية يعيشها المواطن البسيط في صمت مقيت. من غير المقبول أن يظل الناس عالقين في طوابير طويلة ساعات وساعات، وكأن الزمن توقف عندهم، في حين تُرفع في كل مكان شعارات التنمية والعدالة المجالية.
المؤسف أن المشهد اليوم لم يعد مجرد خلل عابر أو سوء تنظيم، بل هو فشل واضح في تدبير قطاع حيوي يمس كرامة المواطن وحقه في أبسط ضروريات العيش: التنقل.
وعندما يخرج المواطن بصرخة “حسبنا الله ونعم الوكيل”، فإنها ليست مجرد كلمات، بل تعبير عن انسداد الأفق وفقدان الثقة في المسؤول الذي اختار الصمت بدل المبادرة.إن غياب النقل الكافي بتمسية لم يعد شأنا عاديا يمكن التغاضي عنه، بل صار وصمة عار على جبين كل من يتحمل مسؤولية تدبير هذا القطاع.
فأين الرئيس؟ أين المجلس؟ وأين الوعود التي ظل المواطن يسمعها لسنوات؟إن الوضع لم يعد يُطاق، والحل لن يكون إلا بتحرك عاجل وحقيقي، لا ببيانات إنشائية ولا بوعود مؤجلة. ساكنة تمسية تستحق تنقلا يليق بها، لا معاناة يومية تُذلهم أمام محطة طرقية خاوية من أبسط شروط الكرامة.