بلدية آيت ملول.. ذاكرة منسية ومقرّ يطوي آخر فصوله

2025-08-06T14:17:16+00:00
2025-08-06T14:17:18+00:00
جهوياتسياسة
Youssefمنذ 15 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 15 ثانية

محمد امغيمما

تُعد بلدية آيت ملول من أقدم البلديات على صعيد جهة سوس ماسة، بل ومن أعرق المؤسسات الإدارية التي واكبت التحولات المجالية والديمغرافية والاقتصادية بالمنطقة. فقد شكّلت عبر عقود طويلة القلب الإداري النابض لقيادة آيت ملول، التي كانت تَبسط نفوذها الترابي من تخوم أزرو شرقا إلى مشارف أنزا شمال أكادير، في امتداد جغرافي واسع يُعبّر عن أهمية هذا المركز الإداري في فترات سابقة.

في بدايات تأسيسها، لم يكن العمل داخل هذه البناية الرسمية يُكافَأ كما هو الحال اليوم، بل كان الموظفون والعاملون فيها يتلقّون أجورهم على شكل “مونة” غذائية، في مشهد يُجسّد بساطة الحياة الإدارية آنذاك، وربما أيضا صعوبة ظروفها.

لقد احتضن هذا المقر، على مرّ السنين، مؤسسات عدة؛ من ضمنها مقر القيادة .
ما جعله شاهدا على مراحل مختلفة من تاريخ المنطقة، وتحولات السلطة والإدارة بها. ورغم هذا الزخم التاريخي، لم يُوثّق بدقّة إلى اليوم تاريخ بناء هذه المعلمة، وهو ما يدعو المهتمين إلى فتح صفحات منسية من ذاكرة آيت ملول.

ومع اقتراب لحظة الانتقال نحو المقر الجديد للبلدية، المجاور للمفوضية الجديدة للشرطة، تُطوى صفحة طويلة من العمل الإداري في هذا الفضاء العتيق، لتُفتح مرحلة جديدة قد تحمل معها رؤية أكثر حداثة، لكنها بلا شك لن تمحو عبق الماضي وذكرياته من ذاكرة الملوليين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.