شعيب خميس/مشاهد بريس
أطلقت السلطات المغربية مبادرةً جديدةً لِتعزيزِ النظافةِ العامةِ، وهي “دوريات شرطة النظافة”. وستُكلف هذه الدوريات بمُتابعةِ مُخالفاتِ رميِّ النفاياتِ في الشوارعِ العامة، وَفرضِ غراماتٍ ماليةٍ على المُخالفين، تصلُ إلى 100 درهم.
وقد بدأت هذه الدوريات عملها في مدينةِ الدار البيضاء، وَمن المُتوقَّعِ أن يَتمَّ تعميمُها على جميعِ مدنِ المملكة. وَتُمثِّلُ هذهِ المبادرةُ خطوةً مُهمّةً في إطارِ جهودِ السلطاتِ لِتعزيزِ الوعيِ البيئيِّ وَفرضِ النظامِ في الفضاءاتِ العامة.
وَتَهدفُ هذهِ الدورياتُ إلى مُحاربةِ ظاهرةِ رميِّ النفاياتِ في الشوارع، وَالتي تُشَوِّهُ مظهرَ المدنِ وَتُؤثِّرُ سلباً على الصحةِ العامةِ وَالبيئة. وَسَيُساهمُ فرضُ الغراماتِ في ردعِ المُخالفينِ وَتشجيعِ المواطنينِ على التَّصرُّفِ بِمسؤوليةٍ وَرميِ النفاياتِ في الأماكنِ المُخصَّصةِ لهذا الغرض.
وَمعَ ذلك، يُمكنُ أن تُثيرَ هذهِ المبادرةُ بعضَ النقاشاتِ حولَ فعاليةِ فرضِ الغراماتِ فقط، وَأهميةِ التَّوعيةِ وَالتَّثقيفِ بِجانبِ الجانبِ الرقابيِّ. فَالتَّوعيةُ بِأهميةِ النّظافةِ وَحمايةِ البيئةِ تُعتبرُ أساسيةً لِضمانِ نجاحِ مثلِ هذهِ المبادراتِ على المُدى الطويل.
وَيبقى نجاحُ هذهِ المبادرةِ مُرتبطاً بِالتعاونِ بينَ السلطاتِ وَالمواطنين، وَبِالتزامِ الجميعِ بِمُحافظةِ النظافةِ العامةِ وَحمايةِ البيئة.
