العيرج ابراهيم
تُظهر صورة التقطت مؤخرًا حالة مؤسفة ومُخجلة لرصيف مخصص للمشاة على الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينتي إنزكان وآيت ملول.
فبدلاً من أن يكون هذا الرصيف مساحة آمنة ومريحة للمواطنين، تحوّل إلى فخٍ حقيقي، تتناثر عليه ألواح حجرية متكسرة، وكأنها بقايا من عصر قديم.
إنّ المنظر الذي يعكسه هذا الرصيف ليس مجرد إهمال بسيط، بل هو إهانة مباشرة لكل من يضطر لاستخدامه. فالألواح الحجرية، التي تبدو وكأنها “أحفورية” من شدة تآكلها وتكسرها، لا تُقدم أي حماية للراجلين.
بل على العكس، تُشكل خطراً حقيقياً عليهم، خاصةً في الليل أو في الأجواء الممطرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تعثر وسقوط المارة، خصوصاً كبار السن والأطفال.
إنّ هذه الصورة ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي شهادة حية على إهمالٍ مستمر يُعاني منه سكان هذه المدن. إنها دعوة عاجلة للمسؤولين المحليين للتدخل الفوري لإصلاح هذا الرصيف وإعادة الاعتبار للمواطن، الذي يستحق بنية تحتية تليق بكرامته وتضمن سلامته.