شعيب خميس/مشاهد بريس
شهدت ليلة السبت 5 يوليوز 2025 بعض أحياء مدينة سطات، خاصة بحي السماعلة، توترات أمنية خطيرة على خلفية ما يُعرف بـ”احتفالات عاشوراء”، حيث تحولت الأجواء إلى أحداث إجرامية خطيرة تجاوزت حدود إشعال النيران في الإطارات المطاطية لتصل إلى رشق وحدات التدخل بالحجارة وتعريض عناصرها للخطر المباشر.
وفي مواجهة هذا الوضع، نزلت السلطات المحلية بثقلها الميداني تحت الإشراف المباشر للسيد هشام بومهراز، باشا مدينة سطات، الذي قاد عملية تدخل واسعة بمشاركة القوات المساعدة، وأعوان السلطة، ورؤساء الدوائر، والملحقات الإدارية، وعناصر الأمن الوطني.
وعُرف عن الباشا تدخله الصارم في الميدان، حيث شوهد وهو يصرخ موجها أوامره لأحد رجال الأمن قائلاً: “فين هما لابيجي؟”، في مشهد يعكس حجم التعبئة الأمنية لمواجهة التهديدات.
وقد تمكنت هذه الفرق المختلطة من تفكيك تجمعات مشبوهة، وضبط كميات من الإطارات المطاطية قبل إشعالها، كما نجحت في استعادة السيطرة على الوضع دون تسجيل إصابات خطيرة في صفوف القوات العمومية أو المواطنين.
وخلّف هذا التدخل ارتياحًا واسعا لدى الساكنة، التي ثمنت الحزم والسرعة في التعامل مع الظاهرة، معتبرة أن الاحتفال بعاشوراء لا يجب أن يتحول إلى مشاهد عنف وشغب.
وتأتي هذه المقاربة الأمنية الصارمة في إطار سياسة استباقية تتوخى حماية النظام العام، وضمان سلامة الأرواح والممتلكات، والتصدي لكافة المظاهر الفوضوية التي ترافق بعض العادات الموسمية الخارجة عن القانون.