شاب في مقتبل العمر يض…ع حدًا لح..ياته بحي السلام الشطر الخامس بسطات

2025-09-22T18:04:15+00:00
2025-09-22T18:04:17+00:00
حوادث
Bouasriya Abdallahمنذ 18 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 18 ثانية

شعيب خميس/مشاهد بريس

عرفت مدينة سطات، صباح يوم أمس، فاجعة إنسانية هزّت أركان حي السلام الشطر الخامس، بعدما عُثر على شاب يبلغ من العمر 23 سنة جثة هامدة داخل منزل أسرته، إثر انتحاره شنقًا في ظروف لا تزال غامضة، الأمر الذي خلف صدمة وحزنًا عميقين وسط عائلته ومعارفه وساكنة الحي.

تفاصيل الفاجعة

وبحسب المعطيات الأولية، فقد كان أحد أفراد العائلة أول من اكتشف الحادث المروع، حين وجد الشاب معلقًا بحبل داخل غرفته، ليعم الهلع أرجاء البيت، قبل أن يتم إشعار السلطات المحلية والأمنية.
التحقت على الفور عناصر الشرطة القضائية والعلمية بعين المكان، حيث أجرت المعاينات الضرورية، وفتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ملابسات الحادث، بينما نُقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، قصد إخضاعها للتشريح الطبي.

صدمة في أوساط الجيران

الحادثة المفجعة تركت أثرًا بالغًا في نفوس سكان الحي، الذين عبّروا عن أسفهم الكبير لفقدان شاب وصفوه بكونه هادئ الطباع، خلوقًا، ومحبوبًا وسط محيطه، ولم تكن تبدو عليه أي علامات معاناة أو اضطراب قد تدفعه إلى الإقدام على مثل هذا الفعل المأساوي.
وفيما عبّر بعضهم عن استغرابهم الشديد، شدد آخرون على ضرورة التريث وانتظار نتائج التحقيق، وعدم الانجرار وراء الشائعات التي قد تزيد من معاناة الأسرة.

أسباب لا تزال مجهولة

رغم كثرة التساؤلات التي أعقبت الحادث، إلا أن الدوافع الحقيقية ما تزال غير معروفة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية. وفي هذا الصدد، تبرز الدعوة إلى ضرورة التعامل بحذر ومسؤولية مع مثل هذه الوقائع، احترامًا لحرمة الراحل ومشاعر ذويه.

دق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية

تعيد هذه الواقعة الأليمة فتح النقاش حول تزايد حالات الانتحار في صفوف الشباب، وما يرتبط بها من غياب مواكبة نفسية واجتماعية كافية. وهي مناسبة لتسليط الضوء على الحاجة الماسة إلى تعزيز دور مؤسسات الصحة النفسية، وإطلاق برامج للتوجيه والدعم النفسي، خاصة لفئة الشباب التي تواجه ضغوطًا متعددة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

كلمة أخيرة

رحيل هذا الشاب بهذه الطريقة التراجيدية يشكل مأساة إنسانية تضيف جرحًا جديدًا في ذاكرة ساكنة سطات. ويبقى الأمل معقودًا على أن تشكل هذه الحادثة المؤلمة دعوة جماعية لمزيد من التضامن، والاهتمام بالصحة النفسية، وتوفير فضاءات للاستماع والمساندة، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تترك وراءها لوعة وحزنًا عميقين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.