شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إطار دينامية التواصل والتتبع الميداني التي دأب عليها منذ تعيينه، قام السيد محمد علي حبوها، عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم سطات، بزيارة عمل وتفقد شملت عدداً من المؤسسات والمرافق الإدارية والخدماتية بالإقليم، كان أبرزها المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لسطات، مجازر الشاوية، قيادة مزامزة الجنوبية، وجماعة كيسر.
تتبع البرامج وتقييم الأداء بالمجالس المنتخبة
استهل السيد العامل زيارته بعقد اجتماعات عمل مع كل من أعضاء المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لسطات، حيث تم الوقوف على سير المشاريع التنموية الكبرى، ومناقشة سبل تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الالتقائية بين مختلف المتدخلين. اللقاء شكل فرصة لطرح عدد من الإشكالات التنموية، وتقديم مقترحات من أجل تجاوزها وفق مقاربة تشاركية تراعي العدالة المجالية وتخدم المصلحة العامة للساكنة.
زيارة تفقدية لمجازر الشاوية: نحو تحسين الجودة والسلامة الصحية
توجه السيد محمد علي حبوها بعد ذلك إلى مجازر الشاوية، حيث عاين المرافق المختلفة للمؤسسة، واستمع إلى شروحات حول سير العمل اليومي وظروف الإنتاج. وخلال هذه الزيارة، أكد السيد العامل على أهمية تعزيز شروط النظافة والسلامة الصحية داخل المجازر، والالتزام بالمعايير التقنية والبيئية، من أجل ضمان جودة المنتوجات الموجهة للاستهلاك المحلي والإقليمي.
تعزيز الخدمات وتقريب الإدارة من المواطنين بقيادة مزامزة الجنوبية
وفي محطة ثالثة، حل السيد العامل بـ قيادة مزامزة الجنوبية، حيث التقى برجال وأطر الإدارة الترابية واستمع إلى عرض شامل حول وضعية الجماعات التابعة للقيادة. كما تفقد البنية الإدارية والخدمات المقدمة للمواطنين، مشدداً على ضرورة الانفتاح أكثر على الساكنة وتجويد الأداء الإداري، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل الإدارة أداة في خدمة المواطن.
جماعة كيسر في صلب الاهتمام التنموي
واختتم عامل إقليم سطات زيارته بجماعة كيسر، حيث عقد اجتماعاً موسعاً مع المنتخبين المحليين، بحضور ممثلي السلطات الإدارية والتقنية، تم خلاله استعراض المشاريع المبرمجة والمشاكل المطروحة، لا سيما ما يتعلق بفك العزلة عن العالم القروي، وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، والتعليم والصحة. وقد أكد السيد العامل، في كلمته بالمناسبة، على ضرورة تعبئة كل الجهود لتنزيل البرامج التنموية وفق الآجال المحددة وبالجودة المطلوبة.
رؤية ميدانية تستشرف مستقبل الإقليم
وتأتي هذه الزيارات في سياق تفعيل المقاربة الميدانية التي ينهجها عامل الإقليم، من خلال تتبع دقيق للأوراش المفتوحة، والحرص على التنسيق بين المجالس المنتخبة والإدارات الترابية والقطاعية، انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ مفهوم جديد للسلطة، يجعل من القرب من المواطن، والتفاعل مع تطلعاته، ركائز أساسية لتحقيق تنمية ترابية مستدامة.
