شعيب خميس/ مشاهد بريس
منذ أن حظي بثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتم تنصيبه عاملًا على عمالة إقليم سطات، أبان السيد محمد علي حبوها عن رؤية تدبيرية حديثة، قوامها القرب من المواطن، والتفاعل السريع مع الإشكالات المطروحة ميدانيًا، وإعطاء دفعة قوية لمسار التنمية المحلية الشاملة والمستدامة.
زيارات ميدانية منتظمة… من أجل إدارة فعالة بقلب المجتمع
لم تقتصر جهود السيد العامل على الاشتغال من خلف المكاتب، بل أرسى نهجًا جديدًا قوامه الإنصات للمواطن في الميدان، من خلال زيارات ميدانية شملت مختلف جماعات الإقليم، الحضرية منها والقروية. زيارات عاين من خلالها شخصيًا الإشكالات المرتبطة بالبنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية، والأوراش المتوقفة، كما فتح باب الحوار مع الساكنة والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني، في تجسيد فعلي لمفهوم الإدارة المواطنة.
الدينامية التنموية: تعبئة شاملة لموارد الإقليم
تحت إشراف مباشر من السيد العامل، شهد إقليم سطات دينامية تنموية ملحوظة، تمثلت في إطلاق وإعادة هيكلة مشاريع كبرى مهيكلة، من بينها:
تأهيل المحاور الطرقية الرابطة بين مراكز الجماعات القروية ومجموعة من الدواوير، لفك العزلة وتسهيل الولوج إلى الخدمات.
تعزيز قطاع التعليم من خلال تتبع أشغال بناء مؤسسات تعليمية جديدة وتوسعة أخرى قائمة.
دعم البنية الصحية بالإقليم عبر إطلاق مشاريع مراكز صحية وتعزيز المستشفيات بالتجهيزات الضرورية.
برامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لدعم التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، وخاصة في الوسط القروي.
تتبع ورش الحماية الاجتماعية وتوسيع استفادة المواطنين من خدمات “راميد” والتغطية الصحية الجديدة.
مقاربة أمنية وتنظيمية فعالة
لم يغفل السيد العامل الجانب الأمني والتنظيمي، حيث عمل بتنسيق وثيق مع المصالح الأمنية والسلطات المحلية لإعادة الاعتبار لهيبة الدولة، وضمان الأمن والاستقرار في مختلف مناطق الإقليم، والتصدي بحزم لكل مظاهر الفوضى، مع الحرص على احترام حقوق المواطنين في إطار القانون.
انفتاح على المجتمع المدني ودعم المبادرات المواطنة
أولى السيد العامل أهمية كبرى لهيئات المجتمع المدني، معتبرًا إياها شريكة في التنمية، حيث فتح باب الشراكات والتواصل، وواكب عددًا من المبادرات الجمعوية التي تخدم فئات هشة أو تساهم في نشر الوعي والتربية والمواطنة.
الحصيلة: ثقة، تواصل، وتنمية في المسار الصحيح
اليوم، بعد فترة من تنصيبه، يمكن القول إن عامل جلالة الملك على إقليم سطات نجح في إعادة بث الثقة بين المواطن والإدارة، وفرض أسلوبًا جديدًا في الحكامة يقوم على الشفافية، القرب، والنجاعة. كما تمكن من تحقيق تقدم ملموس في تنزيل التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع، واضعًا التنمية البشرية وخدمة الساكنة في قلب انشغالاته اليومية.
إنها تجربة إدارية تستحق التنويه، وتبعث برسائل إيجابية حول دور رجال السلطة الجدد في كسب رهان التنمية المحلية وتحقيق عدالة مجالية، بما ينسجم مع النموذج التنموي الجديد للمملكة.