أسمَّماقل شنقريحة مريض وقد يغادر المنصب… فهل يتغير شيء

2025-08-15T17:45:39+00:00
2025-08-15T17:45:41+00:00
خارج الحدود
Youssefمنذ 16 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 16 ثانية
أسمَّماقل شنقريحة مريض وقد يغادر المنصب… فهل يتغير شيء

محمد أمغيمما

اعتقد انه لن يكون شنقريحة الحاكم العسكري الفعلي للجزائر بعد الآن، لكن السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه: هل سيرحل معه النهج أم أن العقيدة العدائية ستبقى راسخة في دواليب السلطة الجزائرية

المغرب اليوم أمام واقع لا يمكن التغافل عنه. سياسة اليد الممدودة التي نهجها المغرب طوال سنوات لم تجد آذانا صاغية، لأن العقلية السائدة لدى النظام الجزائري لم تكن يوما عقلية حسن جوار، بل كانت مبنية على نكران الجميل والحقد والكره المجاني الممنهج ضد المملكة المغربية.
التاريخ شاهد على ذلك: مبادرات حسن النية قوبلت بالتآمر، ودعوات التعاون وطي صفحة الخلافات لم تلق إلا مزيدا من التصعيد والمناورات العدائية. واليوم، ونحن أمام مرحلة ما بعد شنقريحة، يجب أن نعي أن الأشخاص يرحلون لكن العقيدة العدائية قد تبقى إن لم يتغير النظام من جذوره.
المغرب، وهو بلد المؤسسات والرؤية الاستراتيجية، مطالب بأن يعد العدة لهذا الواقع بعين الحزم واليقظة. لا مجال للرهان على السراب أو انتظار معجزة سياسية من نظام عسكري اعتاد الاستثمار في الأزمات.
إن سياسة اليد الممدودة لا تجدي مع جار لا يفهم إلا منطق المواجهة ويستمد بقاءه من خلق الأعداء الوهميين. لذلك، فإن الرهان الحقيقي اليوم هو تعزيز الجبهة الداخلية، تقوية الاقتصاد الوطني، والمضي قدما في مشاريع التنمية الكبرى، حتى يظل المغرب كما كان دائما: قويا بمؤسساته، ثابتا في مواقفه، ومنفتحا على العالم رغم أنف الحاقدين.
الله الوطن الملك

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.