اتهامات بالاحتيال واستغلال الباحثين عن العمل… شهادات صادمة تفضح أنشطة شركة توظيف مشبوهة بالمستشفى الجامعي محمد السادس الجديد

2025-12-06T08:01:51+00:00
2025-12-06T08:01:53+00:00
مجتمع
Bouasriya Abdallahمنذ 15 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 15 ثانية
اتهامات بالاحتيال واستغلال الباحثين عن العمل… شهادات صادمة تفضح أنشطة شركة توظيف مشبوهة بالمستشفى الجامعي محمد السادس الجديد

شعيب خميس / مشاهد بريس

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام موجة غضب عارمة، بعد تداول شهادات مثيرة تتهم شركة خاصة بالتوظيف والتكوين بممارسة “أساليب احتيالية” واستغلال حاجيات فتيات وشباب يبحثون عن فرصة عمل، خصوصاً عبر عقود “كونطرا” وتكوينات يفترض أنها مؤهِّلة لولوج سوق الشغل.

وبحسب ما توصلت به مشاهد بريس من شهادات منشورة، فقد تفاجأ العديد من المرتفقين الذين دفعوا مبالغ وصلت، حسب رواياتهم، إلى 3200 درهم، بأن الخدمات التي وُعدوا بها لم تُقدم قط، رغم توقيعهم على عقود تحمل صبغة رسمية أو وثائق مماثلة لعقود الإدماج المهني.

ووفق الشهادات ذاتها، فقد كانت الشركة تسوّق عروضاً “مغرية” تشمل فرص العمل مضمونة، وإدماجاً مهنياً، ووساطة للحصول على وظائف جاهزة، قبل أن يكتشف المرتفقون أن تلك العروض لا تتجاوز كونها “واجهة وهمية” لجذب الزبائن.

الشهادات المتداولة تتحدث أيضاً عن تعامل “مهين” و“ استفزازي” من طرف ممثلة الشركة، التي كانت – حسب المشتكين – تتجاهل الأسئلة، وتماطل في الوفاء بالالتزامات، وتقدّم وعوداً متناقضة كلما طالب أحدهم بحقه أو حاول استرجاع المبالغ المدفوعة.

وتفيد منشورات أخرى بأن بعض الفتيات وقعن عقوداً مقابل مبالغ تراوحت بين 1700 و1991 درهماً دون حصولهن على ما تم الاتفاق عليه مع الجهة المشغلة ، ما دفع عدداً من المتضررين إلى التحذير مما وصفوه بـ“عملية منظمة تستغل هشاشة الشباب ورغبتهم في إيجاد فرص عمل”، في ظل الضغوط الاجتماعية وارتفاع نسب البطالة.

وتشير بعض المصادر المتداولة إلى أن الشركة كانت تلجأ أحياناً إلى عبارات تُفهم كـ“ضغط” أو “وعيد” لإسكات المحتجين، وهو ما اعتبره متابعون مؤشراً على شبهات ابتزاز وتعسّف تتطلب فتح تحقيق عاجل لكشف حقيقة الممارسات.

ومع تنامي هذه الاتهامات، طالب نشطاء على مواقع التواصل بضرورة تدخل السلطات المختصة، ودعوة الجهات الرقابية والإدارية إلى فحص العقود والوثائق الموقعة، وتحديد مدى قانونيتها، خاصة في ظل تأكيد الضحايا على عدم استفادتهم من حقوقهم المشروعة.

كما شدد المتابعون على أهمية حماية الباحثين عن العمل من مثل هذه الأساليب، من خلال توعية الشباب بضرورة المطالبة بفواتير رسمية، وعقود واضحة ومفصلة، والتحري عن أي مؤسسة تعرض خدمات تشغيل مقابل مبالغ مالية.

وتظل هذه المعطيات في انتظار توضيحات رسمية قد تكشف حقيقة ما يجري، أملاً في فتح تحقيق جدي يضمن المتضررين ويضع حداً لأي استغلال قد يطال الشباب الباحث عن بصيص أمل داخل سوق الشغل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.