مشاهد بريس / إبراهيم يعكوبي
في خطوة غير مسبوقة، قدم عدد من أعضاء المجلس الجماعي للعيون بإقليم تاوريرت استقالة جماعية، احتجاجاً على ما وصفوه بتدهور الأوضاع داخل المجلس، وغياب الشفافية والتشاركية في تدبير الشأن المحلي وعدم استقبالهم من طرف عامل الاقليم.
وأكد الأعضاء المستقيلون في مراسلتهم الموجهة لعامل إقليم تاوريرت أن دوافع الاستقالة تعود إلى انفراد رئيس الجماعة باتخاذ القرارات، وتهميش الأعضاء وعدم إشراكهم في التسيير، إضافة إلى غياب الحوار واستغلال النفوذ لخدمة مصالح شخصية ضيقة، ما أضر بمصالح الساكنة وقوّض دور المعارضة.
وأشار المستقيلون إلى أنهم سبق أن راسلوا عامل الإقليم لطلب لقاء مستعجل قصد مناقشة الوضع، غير أن مطلبهم لم يلقَ تجاوباً، ما دفعهم إلى اعتبار الاستقالة حلاً أخيراً للحفاظ على ما تبقى من ثقة المواطنين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تعرف فيه عدد من المجالس الجماعية بالمغرب حالة من التوتر بسبب صراعات داخلية وسوء التدبير، ما يطرح تساؤلات حول فعالية آليات الرقابة والدعم المؤسساتي للمجالس المنتخبة.
