استنفار أمني كبير بمراكش بعد العثور على جثة سيدة أجنبية بمصلى سيدي عمارة

2025-02-16T16:00:00+00:00
2025-02-16T16:00:03+00:00
حوادث
Bouasriya Abdallahمنذ 20 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 20 ثانية

شعيب خميس/مشاهد بريس

في حادثة مأساوية هزت مدينة مراكش صباح يوم الأحد 16 فبراير 2025، تم العثور على جثة سيدة أجنبية في الأربعينيات من عمرها مُعلَّقة بحبل بلاستيكي أزرق داخل محراب مصلى سيدي عمارة، أحد الأماكن الدينية والتاريخية البارزة بالمدينة العتيقة . أثارت الواقعة استنفارًا أمنيًا واسعًا، مع تدخل عناصر من الأمن الوطني، الوقاية المدنية، الشرطة العلمية والتقنية، والسلطات المحلية، التي باشرت تحقيقات مكثفة لمعرفة ملابسات الحادث .

عُثر على الجثة مُعلَّقة في محراب المصلى، مع وجود حبل مثبت بالسقف، مما دفع إلى فرضية انتحار، رغم أن التحقيقات ما زالت جارية لتأكيد الظروف الدقيقة .
وُجد جواز سفر بلجيكي بجانب الجثة، ما يشير إلى جنسية الضحية، إضافة إلى سيارة من نوع “رونو كليو 5” مركونة قرب المصلى، تحتوي على أدوية لعلاج الاكتئاب .

هرعت فرق أمنية متعددة إلى الموقع، تشمل المنطقة الأمنية الخامسة، الدائرة الأمنية الرابعة، وقائد الملحقة الإدارية المشور، إلى جانب الشرطة العلمية التي قامت بمعاينة المكان وجمع الأدلة .
نُقلت الجثة إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد سبب الوفاة بدقة، بينما أُخضعت السيارة للفحص في المحجز البلدي .

أثار الحادث نقاشًا حول الصحة النفسية وضرورة دعم الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، خاصة في ظروف مشابهة. كما سلط الضوء على أهمية المراقبة المجتمعية والتعامل مع الحالات المعرضة للخطر .
من جهة أخرى، يُعتبر مصلى سيدي عمارة موقعًا تاريخيًا يزوره السياح والمحليون باستمرار، مما يجعل الحادث صادمًا على المستويين المحلي والدولي .

تُواصل النيابة العامة والشرطة القضائية تحرياتها، تشمل الاستماع لشهود عيان ومراجعة التسجيلات المرئية المحيطة بالمصلى .
لم تُكشف هوية الضحية رسميًا بعد، رغم التكهنات بجنسيتها البلجيكية، في انتظار إخطار السفارة المعنية وأهلها .

الحادث يُذكِّر بأهمية تعزيز آليات الدعم النفسي وزيادة الوعي المجتمعي، بينما تبقى التحقيقات مفتوحة لاستجلاء الغموض المحيط بوفاة السيدة الأجنبية. وتُظهِر هذه الواقعة كيف يمكن لحدث فردي أن يسلط الضوء على قضايا إنسانية أعمق تحتاج إلى معالجة عاجلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.