يوسف طرزا
أثار غياب الندوة الصحفية في برنامج مهرجان التبوريدا بالدشيرة الجهادية استغراب المتتبعين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني بالمنطقة، حيث كان من المنتظر أن يتم تنظيم لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام لتسليط الضوء على فقرات المهرجان، أهدافه، والجهات المنظمة والداعمة له.
فالمهرجانات الكبرى عادة ما تنطلق بلقاءات تواصلية مع الصحافة، تُبرز الأهداف، وتوضح الرؤية، وتفتح النقاش مع الفاعلين والمتتبعين. غير أن غياب هذه الخطوة في مهرجان التبوريدا يكشف مرة أخرى عن ضعف في استراتيجية التواصل، وغياب تصور واضح لدى الجهة المنظمة.
الإعلاميون المحليون وجدوا أنفسهم أمام حدث مغلق، بلا معطيات دقيقة، وكأن التبوريدا مجرد نشاط عابر لا يستحق أي جهد للتعريف به أو الترويج لرمزيته التراثية. وهو ما اعتبره البعض استخفافاً بدور الصحافة، التي تُعد شريكاً أساسياً في إنجاح مثل هذه التظاهرات.
إن غياب الندوة الصحفية لا يمكن تبريره، بل يفضح محدودية في التدبير وقصوراً في إشراك وسائل الإعلام في التعريف بالموروث الثقافي المحلي. وهكذا يتحول مهرجان التبوريدا، رغم زخمه الشعبي، إلى نسخة باهتة في غياب رؤية تواصلية جادة.