شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إطار الجهود الحثيثة لمحاربة الجريمة المنظمة، تمكنت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمركز الترابي الشلالات، التابع لسرية الدرك الملكي بالمحمدية، من تنفيذ عملية أمنية استباقية أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في قضية اختطاف واحتجاز وطلب فدية، وذلك زوال اليوم الاثنين 17 فبراير 2025.
أقدمت سيدة تقطن بتجزئة الصفا بالجماعة الترابية الشلالات على التوجه إلى مصالح الدرك الملكي للإبلاغ عن اختطاف زوجها بالقرب من منزله في وضح النهار. وقد استقبلها قائد المركز الترابي للدرك الملكي بالشلالات شخصيًا، واستمع إلى إفادتها التي تضمنت تفاصيل دقيقة عن الحادث، بما في ذلك وصف الجناة ومركبتهم وطريقة تنفيذ الجريمة .
باشرت العناصر الأمنية تحريات مكثفة، بالاعتماد على تقنيات المراقبة الحديثة وتتبع الأدلة، ما أدى إلى تحديد هوية المشتبه بهم وتحديد مكان اختبائهم. وقد تمت العملية تحت إشراف مباشر من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مما يعكس التنسيق الفعّال بين الأجهزة الأمنية والقضائية .
نفذت دورية دركية مداهمةً ناجحةً في منطقة خلاء تابعة لجماعة الشلالات، حيث تم تطويق الموقع وإلقاء القبض على الثلاثي المشتبه بهم دون أي مقاومة تذكر. وأظهرت التحقيقات الأولية أن العصابة استخدمت تهديدات بالسلاح الأبيض لإرهاب الضحية وعائلته، وطالبت بفدية مالية مقابل الإفراج عنه .
تم حجز مركبة تستخدمها العصابة في تنفيذ الجريمة، بالإضافة إلى هواتف محمولة وأسلحة بيضاء استُخدمت في التهديد. وكشفت التحقيقات عن وجود صلات للعصابة بأنشطة إجرامية سابقة في مناطق مجاورة، ما يُشير إلى تورطهم في شبكة أوسع .
وُضع الموقوفون رهن الحراسة النظرية، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة المختصة للاستماع إليهم واستكمال التحقيقات، تمهيدًا لمحاكمتهم بتهم “الاختطاف الموصوف” و”الاحتجاز غير القانوني” و”الابتزاز المالي” .
عبرت السيدة المُبلغة عن امتنانها لسرعة استجابة الدرك الملكي، مؤكدةً أن التدخل الحازم أعاد الأمان لعائلتها.
أشادت مصادر أمنية محلية بـ”الكفاءة المهنية” التي أظهرتها العناصر، خاصةً في التعامل مع القضايا المعقدة التي تمس أمن المواطنين .
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة إنجازات للدرك الملكي بالشلالات، الذي حقق مؤخرًا نجاحات في تفكيك عصابات سرقة الأسلاك النحاسية ، وتجار المخدرات ، ما يعكس استراتيجية شاملة تعتمد على:
اليقظة الأمنية:
عبر دوريات مكثفة وتتبع الأنشطة المشبوهة.
التدخل الاستباقي:
بالاعتماد على التحريات والتقنيات الحديثة.
مع تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن الجرائم .
تُبرز هذه القضية دور الدرك الملكي كدرع واقٍ لأمن المواطنين، وتؤكد أن الجريمة المنظمة لن تكون سوى فصلاً من فصول الإخفاق أمام التصميم الأمني المغربي.
