يوسف طرزا
تشهد مدينة الدشيرة الجهادية، في الآونة الأخيرة، انتشارًا ملفتًا لعربات بيع المأكولات السريعة في الشوارع والأزقة، وهي ظاهرة وإن كانت تعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا لفئة واسعة من المواطنين، إلا أنها تُثير قلقًا متزايدًا لدى الساكنة بسبب غياب أدنى شروط النظافة والسلامة الصحية.
ففي ظل غياب الرقابة المنتظمة من طرف المصالح الجماعية والمكاتب الصحية، تُعرض الأطعمة في ظروف غير صحية: غياب التبريد، أدوات طبخ غير معقمة، غياب المياه الصالحة للاستعمال، وانكشاف المأكولات للغبار وعوادم السيارات.
وقد عبّر عدد من المواطنين عن تخوفهم من التسممات الغذائية، خاصة في صفوف الأطفال، حيث يقبلون بشكل كبير على هذه الوجبات السريعة دون إدراك لمخاطرها الصحية.
وفي المقابل، يطالب البعض بتنظيم هذا النشاط في إطار قانوني يراعي الجانبين: الحق في الشغل والحق في سلامة المستهلك، عبر منح تراخيص محددة، وتوفير أماكن مخصصة ومراقبة صحية صارمة.
ويبقى الرهان على تدخل عاجل من الجهات المعنية، لتقنين هذا النشاط وضمان توازن بين البُعد الاجتماعي والصحي للمدينة.