يوسف طرزا
منذ الانتهاء من أشغاله، والسوق الجماعي اليومي بالدشيرة يقبع مغلقاً، في مشهد يختزل عطب التنمية وسوء التخطيط. بناية أنجزت من المال العام، وكان من المفترض أن تُخفف من فوضى الأسواق العشوائية والباعة المتجولين الذين يحتلون الشوارع والساحات، لكنها بقيت مجرد جدران صامتة تلتهمها الرطوبة والغبار.
إن استمرار إغلاق السوق الجماعي اليومي بالدشيرة ليس مجرد تقصير إداري، بل فضيحة تنموية بكل المقاييس، تختزل بوضوح حجم الهوة بين الشعارات المرفوعة والواقع المعيش، وتؤكد أن غياب الإرادة الحقيقية في التسيير يظل أكبر عائق أمام أي إصلاح.
الغياب التام للتواصل من طرف الجماعة المحلية، وافتقاد رؤية واضحة لتدبير هذا الفضاء، زادا من استياء المواطنين، خصوصًا في ظل انتشار الفوضى والباعة المتجولين في الشوارع، وهو ما كان من المفترض أن يعالجه هذا السوق.
الساكنة تتساءل المجلس الجماعي، وبمرارة: كيف يعقل أن يستمر إغلاق هذا السوق في وقت تغص فيه الشوارع بالازدحام والفوضى؟ من المسؤول عن ترك استثمار عمومي بهذا الحجم رهين الصمت والتقاعس؟
