الدشيرة الجهادية… جماعة بدون مدير مصالح منذ سنوات.

2025-10-04T09:25:19+00:00
2025-10-04T09:32:21+00:00
سياسة
Youssefمنذ 11 دقيقةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 11 دقيقة

يوسف طرزا

من غير المقبول أن تبقى جماعة حضرية بحجم الدشيرة الجهادية بلا مدير للمصالح لأزيد من سنتين، وكأن هذا المنصب الحيوي مجرد تفصيل إداري يمكن تجاوزه.

مدير المصالح ليس منصبا شكليا، بل هو العقل التنظيمي للجماعة، والمسؤول عن التنسيق بين الأقسام، وضمان السير الإداري العادي، وتتبع تنفيذ القرارات. ومع ذلك، يصرّ المجلس الجماعي الحالي على تجاهل هذا الملف الخطير، مفضلاً الانشغال في كل دورة بــ اتفاقيات شراكة مع جمعيات المجتمع المدني، وكأن همّ المدينة ينحصر في توقيع البروتوكولات وتوزيع المنح.

هذا الانحراف في الأولويات يطرح أكثر من علامة استفهام:
هل المجلس عاجز عن فتح المباراة وتعيين مدير جديد؟ أم أن هناك نية مبيتة للإبقاء على الوضع فارغا خدمة لحسابات ضيقة وأجندات انتخابية؟

في النهاية، يبقى الخاسر الأكبر هو المواطن، الذي ينتظر إدارة جماعية منظمة وفعالة، بينما يجد نفسه أمام مجلس غارق في الشكليات، متناسيا أن المنصب الشاغر هو مفتاح انتظام المرفق العام ونجاعة قراراته.

إن استمرار هذا الوضع ليس مجرد خطأ إداري، بل هو فضيحة سياسية تكشف غياب الإرادة في تدبير الشأن المحلي بمسؤولية وشفافية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.