يوسف طرزا
تعيش ساكنة حي امزيلن بالضبط شارع أحمد بن المختار حالة يُرثى لها جراء انتهاء أشغال الشركة المتعددة الخدمات، حيث عرفت هذه الأشغال إتلافاً كلياً للشارع، ما تسبب في تطاير الغبار بشكل خانق وعجز أصحاب المنازل والمحلات التجارية المتواجدة على طول الشارع عن الصبر أمام حجم هذه الأضرار الفادحة.
ورغم أن المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية هو المسؤول المباشر عن مراقبة هذه الأشغال وتتبعها، فإنه اختار الصمت واللامبالاة، تاركاً الساكنة تواجه مصيراً مجهولاً، في وقت يُفترض فيه أن يكون التدخل فورياً لحماية مصالح المواطنين.
الساكنة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل تقدمت بشكاية رسمية إلى رئيس المجلس الجماعي بالدشيرة الجهادية، تطالب من خلالها بمعاينة المكان كخطوة أولى، ثم إصدار تعليمات صارمة للجهات المختصة قصد الإسراع في وتيرة الأشغال وترميم الشارع المدمَّر، الذي يعد شرياناً حيوياً ووجهة لجميع أنواع المركبات وممراً يومياً للأطفال.
لكن، إلى حدود الساعة، لا حياة لمن تنادي! فالمجلس الذي يُفترض أن يدافع عن مصالح المواطنين، يتجاهل أصواتهم ويصم آذانه عن شكاياتهم، مكتفياً بسياسة التراخي والانتظار، وكأن صحة الساكنة وأمنهم أمر ثانوي.
فهل يعقل أن يُترك شارع حيوي في هذه الفوضى العارمة دون تدخل؟ أين وعود المجلس التي ملأت الحملات الانتخابية؟ أين الحس بالمسؤولية تجاه صحة المواطنين وأمنهم؟