إبراهيم يعݣوبي/ مشاهد بريس
في قلب الجهة الشرقية للمملكة المغربية، وعلى بعد نحو 60 كيلومتراً غرب وجدة، تتربع مدينة العيون الشرقية، أو كما تُعرف رسمياً بـ”العيون سيدي ملوك”، هذه المدينة ليست مجرد نقطة جغرافية، بل هي ملتقى طرق حضارية بين أربع عمالات: وجدة، تاوريرت، بركان، وجرادة، ما يمنحها موقعاً استراتيجياً فريداً.
قصبة المولى إسماعيل: ذاكرة من حجر من أبرز معالم المدينة قصبة تاريخية شُيدت سنة 1679م في عهد السلطان المولى إسماعيل، على مساحة تقارب 17 ألف متر مربع. كانت هذه القصبة مركزاً عسكرياً ومكاناً لإصدار الأحكام المخزنية على القبائل المجاورة. تصميمها الدفاعي الذكي، بأبوابها الثلاثة وأبراجها التسعة، يعكس عبقرية معمارية تهدف إلى حماية المدينة من التمردات والغزوات.
نبض سكاني وتنوع إداري يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 60 ألف نسمة ، وتضم أربع جماعات قروية: تنشرفي، عين الحجر، مستكمار، ومشرع حمادي هذا التنوع الإداري يعكس امتدادها المجالي وتداخلها مع محيطها القروي.
العيون الشرقية اليوم: بين التحدي والطموح رغم غناها التاريخي وموقعها الجغرافي، لا تزال المدينة تواجه تحديات في البنية التحتية والسكن، ما يجعلها مرشحة لأن تكون نموذجاً للتنمية المتوازنة إذا ما تم استثمار مؤهلاتها الطبيعية والبشرية بالشكل الأمثل.