يوسف طرزا
تعيش ساكنة المزار حالة من الغضب والاستنكار بعد أن تفاجأ الجميع، صباح اليوم، بـمحاولة بناء قاعة خاصة باللاقط الهوائي المركّب منذ مدة داخل المركز الصحي بالمزار، في غياب تام لأي تدخل من المندوبية الإقليمية للصحة أو السلطات المحلية.
فبعد أن تم نصب اللاقط الهوائي سابقاً وسط المؤسسة الصحية في ظروف غامضة ودون توضيحات رسمية، جاءت الخطوة الأخيرة لتزيد الوضع غموضاً واحتقاناً، خصوصاً وأن الفضاء المفترض أن يُخصَّص لخدمة المرضى يتحول الآن إلى ورشة لبناء منشأة غريبة لا علاقة لها بالصحة أو العلاج.
ويتساءل عدد من المواطنين والمرتفقين عن الجهة التي سمحت بإقامة هذا المشروع داخل مرفق عمومي حساس، معتبرين أن ما يقع يمثل استخفافاً بصحة الناس وخرقاً صارخاً للقانون، في ظل صمت مريب من الجهات الوصية.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا العبث يعكس فشل المندوبية الإقليمية للصحة في مراقبة مؤسساتها وتراخي السلطات في حماية المرفق العمومي من أي استغلال خارج القانون.
الساكنة ومعها فعاليات المجتمع المدني تطالب بـتدخل عاجل من وزارة الصحة والسلطات الإقليمية، وفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات حول من يقف وراء هذه الفوضى، وإيقاف الأشغال فوراً إلى حين توضيح الملابسات، لأن المراكز الصحية ليست ساحات للمضاربين ولا مشاريع للخواص.
