شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إطار التقاليد الدستورية والسياسية الراسخة للمملكة المغربية، أعلن كل من رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، في بلاغ مشترك، عن موعد الافتتاح الرسمي للدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والمقرر أن يترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يوم الجمعة 17 ربيع الثاني 1447 هـ الموافق لـ 10 أكتوبر 2025 م.
وجاء في البلاغ، الصادر تبعاً لإعلان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن هذا الحدث الوطني الكبير يأتي عملاً بمقتضيات الفصلين 65 و66 من الدستور المغربي، حيث يفتتح جلالة الملك نصره الله السنة التشريعية الجديدة بخطاب سامٍ يُوجهه إلى أعضاء البرلمان بغرفتيه، يتناول فيه التوجهات الكبرى للمرحلة المقبلة، ويحدد أولويات العمل التشريعي والتنفيذي للبلاد.
كما دعا البلاغ جميع السيدات والسادة النواب والمستشارين إلى الحضور إلى مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، مرتدين اللباس الوطني الرسمي، وذلك على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، طبقاً للمقتضيات التنظيمية الداخلية للمجلسين.
ويحمل افتتاح هذه الدورة التشريعية أهمية خاصة، باعتباره محطة دستورية بارزة لتجديد العهد بين المؤسسة الملكية والسلطة التشريعية، وفرصة لتقييم حصيلة العمل البرلماني خلال السنوات الماضية، ووضع خارطة الطريق للإصلاحات القادمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وينتظر أن يشكل الخطاب الملكي السامي الموجّه بهذه المناسبة مرجعاً أساسياً لتحديد أولويات العمل الحكومي والبرلماني خلال السنة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والتنموية التي يعرفها العالم والمغرب على حد سواء.
ويكتسي هذا الخطاب دائماً قيمة توجيهية واستراتيجية كبرى، إذ يحدد بوضوح معالم السياسة العامة للدولة، ويضع الإطار المرجعي الذي تستند إليه المؤسسات التشريعية والتنفيذية في بلورة القوانين والسياسات العمومية. كما يعتبر مناسبة لتجديد التأكيد على الثوابت الوطنية الراسخة، وعلى ضرورة المضي قدماً في مسار التنمية الشاملة والإصلاح العميق، بروح المسؤولية والتعاون بين مختلف المؤسسات.
وبذلك، تستعد قبة البرلمان لاستقبال حدث وطني مهيب، يجسد روح الاستمرارية الدستورية وعمق الديمقراطية المغربية، في إطار التلاحم الدائم بين العرش والشعب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده.