محمد امغيمما
مع حلول فصل الصيف، تُقام الأعراس في أجواء مميزة، حيث تُعد هذه المناسبة مرتبطة بعطلة الصيف لعدة أسباب، من أبرزها العطل المدرسية التي تتيح للناس فرصة المشاركة والاحتفال. وقد شهدت دواوير تمسية، على غرار العديد من المناطق، انطلاقة موسم الأعراس بشكل يومي، في مشهد يعكس الفرحة الجماعية والروابط الاجتماعية المتينة.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن ندعو للعرسان الجدد بالرفاه والبنين، وأن يجعل الله زواجهم بداية حياة ملؤها السعادة والسكينة.
ومن مظاهر الكرم المغربي الأصيل، أن تستقبل هذه الأعراس ضيوفاً من كل فجٍّ وصوب، مما يدفع بأهل المناسبة إلى إعداد فضاءات وقاعات متنقلة، لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المدعوين، في مشهد يعكس طِيب الضيافة وحُسن الاستقبال.
ومع كل هذا الفرح، نغتنم هذه الفرصة لنوجّه نداءً رفيقاً إلى كافة القائمين على تنظيم هذه المناسبات، راجين منهم مراعاة بعض الجوانب التي من شأنها أن تحفظ للجميع حقهم في الراحة والطمأنينة:
احترام أوقات الأذان والصلاة، حتى لا تحرم الأجواء الروحانية من حقها وسط هذه المناسبات.
تخفيض صوت مكبرات الصوت، خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة، مراعاةً للمرضى، وكبار السن، والأطفال، واحتراماً لحق الجيران في الراحة.
بهذا، تظل أفراحنا جميلة، راقية، ومتزنة، ونُعبّر من خلالها عن فرحتنا دون أن نغفل عن قيم التعايش والاحترام المتبادل.
وكل صيف وأنتم بأفراح دائمة.
