مشاهد بريس
تزامناً مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، أسدل الستار بمدينة بوجدور على فعاليات النسخة الأولى من دوري المسيرة الخضراء للألعاب الإلكترونية، الذي نظمته “جمعية بوجدور للألعاب الإلكترونية” يوم 09 نونبر 2025 بقاعة العروض بالمركز الثقافي.
شكل هذا الحدث، الذي نُظم تحت شعار “من شغف الأحياء… إلى منصة الأبطال”، علامة فارقة في المشهد الرياضي والرقمي بالإقليم، حيث جمع بين الاحتفاء بذكرى وطنية غالية ودعم جيل جديد من المواهب في قطاع واعد. وقد حظي الدوري بإشراف من الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية ودعم من المجلس الإقليمي ببوجدور، وبتنسيق مع مديريتي قطاع الشباب وقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد حفيظ زضيضات، رئيس جمعية بوجدور للألعاب الإلكترونية، على أن هذا الدوري يترجم الرؤية الملكية السامية التي تضع الرأسمال البشري في قلب المشروع التنموي الوطني. وأشار إلى أن الرياضات الإلكترونية لم تعد مجرد هواية، بل أصبحت قطاعاً استراتيجياً ورافعة اقتصادية تتماشى مع أهداف النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وعكست أرقام المشاركة حجم النجاح الذي حققه الدوري في نسخته الأولى، حيث استقطب 120 لاعباً ولاعبة من مختلف الفئات العمرية، التي تراوحت بين 8 و30 سنة. كما شهد الحفل الختامي والمباريات النهائية حضوراً جماهيرياً كبيراً فاق 200 شخص، بالإضافة إلى حضور رسمي رفيع المستوى ضم الكاتب العام لعمالة إقليم بوجدور، وممثلين عن المجلس الإقليمي وقطاعات الشباب والتربية الوطنية والرياضة وفعاليات من المجتمع المدني.
تجسد هذه المبادرة الأهداف الاستراتيجية لجمعية بوجدور للألعاب الإلكترونية، باعتبارها أول هيئة من نوعها معتمدة من الجامعة الملكية بالإقليم. وتتلخص أهداف الجمعية في:
- تأطير الممارسة الرياضية بما يتماشى مع أخلاقيات الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية.
- اكتشاف المواهب الشابة في الإقليم وتوفير منصة لهم للوصول إلى المستويات الوطنية والدولية.
- تبني رؤية اقتصادية تساهم في طموح المغرب لبناء صناعة رقمية وطنية قوية ومبتكرة.
واختتم الحفل بتتويج الفائزين في هذه الدورة، في مشهد يؤكد على أن الأقاليم الجنوبية أصبحت تساهم بفعالية في تحويل المغرب إلى مركز إقليمي للإبداع الرقمي وصناعة الألعاب الإلكترونية.

