مشاهد بريس
تعاني الطريق الرابطة بين طريق البخاتي رقم 2331 وطريق الحكاكشة رقم 3430 والبالغ طولها حوالي ثمانية كيلومترات داخل النفوذ الترابي لجماعة كريديد بإقليم سيدي بنور من تدهور خطير في بنيتها رغم مرور أقل من خمس سنوات على إنجازها من طرف جهة الدار البيضاء سطات في إطار برنامج فك العزلة عن العالم القروي فقد تحولت هذه الطريق التي كان ينتظر منها أن تشكل شريانا أساسيا لتحسين تنقل الساكنة إلى مسلك مهترئ مليء بالحفر والتشققات والانجرافات الأمر الذي أعاد معاناة سكان المنطقة إلى مربعها الأول.

ويمتد هذا المحور الحيوي ليخدم عددا كبيرا من الدواوير من بينها أساتذة الوحدة المدرسية بويا علي والوحدة المدرسية المرجة و”دواوير ساكنة المرجة” دوار بنشيخ، أولاد بويا علي، السماعلة، بويا أحمد، الدرابلة، أولاد سي الطاهر، أولاد عمي حيدة، والمناصرة وتعتمد هذه التجمعات السكانية بشكل يومي على هذا المسلك للوصول إلى المدارس والمرافق الصحية والأسواق والمصالح الإدارية بمركز سبت المعاريف.

ويواجه النقل المدرسي الذي يقل تلاميذ هذه الدواوير نحو إعدادية الفضيلة بسبت المعاريف صعوبات كبيرة في اجتياز المقاطع المتضررة من الطريق خصوصا خلال موسم الأمطار حيث تتحول أجزاء واسعة منها إلى مسارات زلقة وغير آمنة ما يهدد سلامة التلاميذ ويتسبب في تأخرهم عن الدراسة وتعطيل حركتهم كما يعاني الفلاحون من مشاكل كبرى في نقل محاصيلهم ومستلزماتهم فيما أصبحت أعطال المركبات أمرا متكررا بسبب كثرة الحفر والانزلاقات مما يفرض تكاليف إضافية تثقل كاهل الأسر.

التدهور السريع لهذه الطريق رغم حداثة عهدها يطرح أسئلة ملحة حول جودة الأشغال ومدى احترام دفتر التحملات وحقيقة المراقبة التقنية التي كان من المفروض أن ترافق عملية الإنجاز كما يدفع الساكنة وممثليها المحليين إلى المطالبة بفتح تحقيق مسؤول لتحديد الأسباب الحقيقية لانهيار بنية الطريق في ظرف وجيز مع الدعوة إلى تدخل استعجالي لإعادة تأهيل هذا المحور الحيوي وفق معايير تضمن المتانة والاستدامة وتحافظ على المال العام وتؤمن الحق المشروع للمواطنين في بنية تحتية صالحة للاستعمال.
ويؤكد سكان هذه الدواوير أن معاناتهم اليومية لم تعد تحتمل وأن إصلاح هذه الطريق لم يعد خيارا مؤجلا بل ضرورة ملحة لضمان تنقل كريم وآمن لمئات الأسر ولحماية حق التلاميذ في الولوج إلى المدرسة ودعم النشاط الفلاحي الذي يشكل المورد الأساسي لساكنة المنطقة.

