الصورة من الأرشيف
شعيب خميس/ مشاهد بريس
شهدت منطقة مزار آيت ملول صباح اليوم حادثة سير خطيرة أعادت إلى الواجهة الواقع المتردّي للبنية التحتية الطرقية، وما يرافقه من غياب شروط السلامة التي باتت تهدد حياة مستعملي الطريق بشكل يومي.
الحادث وقع في وقت تعرف فيه المنطقة ضعفاً كبيراً في الإنارة العمومية، ما جعل الرؤية شبه منعدمة خلال الساعات الأولى من الصباح.
ويزيد من خطورة الوضع غياب لوحات التشوير وصباغة الطريق التي تساعد السائقين على تحديد المسالك، إضافة إلى انعدام لوحات تحذّر من وجود الحيوانات التي تتنقل في بعض الفترات بمحاذاة الطريق، ما يشكّل خطراً مضاعفاً على السائقين.
ووفق المعطيات الأولية، فإن الحادث المروّع أسفر عن اصابات خطيرة، فيما تم تسجيل إصابة امرأتين في وضعية صعبة وحرجة، نُقلتا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
ساكنة المنطقة عبّرت عن استيائها العميق، مجددةً مطالبها بتعزيز الإنارة العمومية، وتحديث التشوير الطرقي، وإعادة صباغة المسالك، ووضع لوحات واضحة تشير إلى احتمال وجود الحيوانات لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.
فبالنسبة لهم، ما وقع اليوم ليس حادثاً عابراً… بل نتيجة طبيعية لإهمالٍ يمتد منذ سنوات.
وقد انتقلت السلطات المختصة إلى مكان الحادث لفتح تحقيق في أسبابه وملابساته، في وقت يتواصل فيه الجدل حول ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتقليل من النزيف البشري الذي تشهده هذه النقطة الطرقية.
حادثة اليوم، بكل تفاصيلها المؤلمة، تُعد جرس إنذار قوي يفرض التحرك السريع لتأهيل هذا المحور وإنقاذ الأرواح قبل أن تتحول هذه الطريق إلى عنوان دائم للمآسي.
