حادثة مروّعة في حي القسم بسطات.. طفلة تدفع ثمن تجاوز بسرعة جنونية

2025-04-30T19:28:22+00:00
2025-04-30T19:28:24+00:00
حوادث
Bouasriya Abdallahمنذ 24 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 24 ثانية

شعيب خميس/مشاهد بريس

في واقعة أثارت صدمة واستياءً واسعًا بين سكان حي القسم بمدينة سطات، تعرّضت طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات لإصابات بالغة إثر تعرّضها لحادثة دهس مروّعة، وذلك يوم الاربعاء 30 أبريل 2025 حوالي الساعه الثانيه عشر، أمام أنظار والدها الذي كان داخل أحد المقاهي المجاورة. الحادثة التي خلّفت تداعيات إنسانية وقانونية، سلّطت الضوء مجددًا على مخاطر السرعة المفرطة والتجاوز الخاطئ على الطرقات.

كان السائق يقود سيارة دفع رباعي سوداء اللون بسرعة تجاوزت الـ60 كم/ساعة في منطقة سكنية مكتظة، محاولًا تجاوز مركبة أخرى بمنطقة حي القسم. وفي لحظة عابرة، كانت الطفلة تعبر الطريق عند والدها الذي دخل إلى مقهى قريب، لتنطلق السيارة المسرعة نحوها دون توانٍ، مُحدثة اصطدامًا عنيفًا أطاح بالطفلة أرضًا، ما تسبّب في كسرٍ بذراعها اليمنى ورجلها اليمنى.

بمجرد سماع صوت الاصطدام، هرع رواد المقهى المجاور وساكنة الحي لإنقاذ الطفلة، فيما احتجزوا السائق ومنعوه من الفرار، حيث انتزعوا مفاتيح سيارته وأجبروه على البقاء في مكان الحادثة حتى وصول السلطات. ومواساة الأب لحظات الانهيار الذي عاشه لدى خروجه من المقهى ورؤية ابنته المصابة.

وفي خطوة مفاجئة، قرّر السائق – بعد ضغط المواطنين – التوجّه مُشيّعًا بالاتهامات نحو الدائرة الأمنية الخامسه لتسليم نفسه، تاركًا سيارته في مكان الحادثة. ومن المتوقع أن تواجهه تهمٌ جنائية تتعلّق بالسرعة المفرطة وعدم مراعاة أصول السلامة الطرقية، خاصةً أن الحادثة وقعت في منطقة يُمنع فيها تجاوز السرعة القانونية.
الجهود الطبية وإنقاذ الحياة:
نُقلت الطفلة على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني الإقليمي، حيث دخلت غرفة المستعجلات لتلقي العلاج الطارئ. وأكّد مصدر طبي أن حالتها مستقرة نسبيًا بعد تثبيت الكسور، لكنها تحتاج إلى رعاية مستمرة ومتابعة نفسية بعد الصدمة التي تعرّضت لها.

أثار الحادث موجة غضب في أوساط المجتمع المحلي، حيث طالب نشطاء وأهالي بفرض رقابة صارمة على السرعة في المناطق السكنية، وتكثيف الحملات التوعوية. كما دعا البعض إلى تشديد العقوبات على مخالفات السرعة، خاصةً بعد تكرار حوادث مشابهة في المنطقة.

ان حادثة الطفلة ليست مجرد رقمٍ يُضاف إلى إحصاءات حوادث السير، بل جرس إنذار يُذكّر بضرورة مراجعة سلوكيات القيادة، وتعزيز الوعي بأهمية احترام الحياة البشرية. ففي لحظة استهتار واحدة، تُحطّم أسرٌ، وتُسلب براءات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.