العيرج إبراهيم
في حادث مؤسف وقع يوم أمس بحي بارمات، تجددت المخاوف بشأن ظروف اشتغال عمال النظافة في الجماعة الحضرية، حيث سقط أحد العمال من شاحنة لجمع النفايات أثناء تأدية واجبه، مما أدى إلى تعرضه لإصابة جسدية استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد هرعت مصالح الشرطة إلى مكان الحادث لفتح تحقيق في ملابساته.
هذا الحادث الأليم لم يكن الأول من نوعه الذي يثير تساؤلات حول سلامة العاملين في هذا القطاع الحيوي. فخلال الشهر الماضي فقط، كادت كارثة أكبر أن تقع إثر انفجار إطار إحدى شاحنات نقل النفايات بحي الشهداء. ولولا الألطاف الإلهية، لكانت العواقب وخيمة.
تأتي هذه الأحداث لتؤكد ما تم تداوله مؤخراً حول حالة أسطول النظافة المهترئ في المدينة. العديد من الشاحنات المستخدمة في جمع النفايات تبدو في حاجة ماسة للصيانة، وهو ما يشكل خطراً ليس فقط على حياة العمال، بل وعلى سلامة المواطنين أيضاً.
وتلقي هذه الوقائع الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروف العمل وتوفير بيئة آمنة لعمال النظافة الذين يساهمون بشكل كبير في الحفاظ على جمال ونظافة المدينة. فسلامتهم يجب أن تكون أولوية قصوى، وهي مسؤولية تقع على عاتق الجهات المعنية.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل ستكون حادثة اليوم بمثابة جرس إنذار يدفع المسؤولين إلى التحرك السريع لمعالجة هذه الأزمة، أم سيبقى الحبر يسيل حولها دون أن يتبعه أي تغيير حقيقي على أرض الواقع؟