شعيب خميس/ مشاهد بريس
شهدت محطة قطار سطات يومه الاحد 04 ماي 2025 يومًا مأسويًا بعد سقوط شاب يبلغ من العمر 21 عامًا تحت عجلات القطار أثناء محاولته النزول من القطار القادم من مراكش، والذي كان متجهًا إلى مدينة سطات. ووفقًا للمعطيات الأولية، كان الشاب طالبًا بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG) في سطات، يرافقه مجموعة من الأصدقاء والزملاء، حيث تعرض لإصابات بالغة في ساقيه إثر سقوطه المباشر تحت القطار.
بينما كان القطار يقترب من محطة سطات، حاول الشاب النزول قبل توقفه الكامل، ما أدى إلى فقدانه توازنه وسقوطه في الفجوة بين العربة والرصيف. وعلى الفور، تدخل الركاب والطاقم لإيقاف القطار، فيما هرعت فرق الوقاية المدنية لإنقاذه من تحت العربات. ونُقل المصاب بسرعة إلى مستشفى الحسن الثاني في سطات لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى متخصص في الدار البيضاء بسبب خطورة إصاباته.
أثار الحادث ذعرًا بين الركاب الذين شهدوا الواقعة، كما عمّ الحزن أصدقاء الضحية وزملاءه في مؤسسة ENCG، حيث يُعتبر الشاب طالبًا نشطًا ومحبوبًا.
كما فتحت السلطات المحلية تحقيقًا لفهم ظروف الحادث، مع تركيز أولي على احتمالية وجود تقصير في إجراءات السلامة بالمحطة أو عدم وضوح الإرشادات للمسافرين. وتثار تساؤلات حول سبب محاولة الشاب النزول قبل توقف القطار بالكامل، وما إذا كانت هناك عوامل أخرى ساهمت في الحادث، مثل الازدحام أو خلل تقني.
تحول الحادث إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث عبّر العديد عن قلقهم إزاء تكرار حوادث السكك الحديدية، ودعوا إلى تعزيز حملات التوعية بسلامة التنقل.
إلى هنا ما يزال الوضع الصحي للطالب تحت المراقبة الطبية المشددة، بينما تواصل عائلته الانتظار بقلق لتطورات حالته. يذكر هذا الحادث المؤلم بأهمية تشديد إجراءات السلامة في المنشآت العامة، وضرورة التزام الركاب بالتعليمات خاصة في اللحظات الحرجة مثل دخول المحطات أو مغادرتها.
