يوسف طرزا
حدادًا على أرواح ضحايا فيضانات آسفي، يصبح من غير المقبول أخلاقيًا ولا إنسانيًا الإبقاء على تنظيم مهرجان تيميتار أو أي تظاهرة احتفالية أخرى، وكأن شيئًا لم يكن.
ففي الوقت الذي تعيش فيه أسرٌ مغربية مكلومة على وقع الفقدان والتشريد، لا يمكن تبرير صرف المال العام على الحفلات والمنصات والأضواء، بينما الأولوية تفرضها قيم التضامن، والمواساة، وتعبئة كل الإمكانيات لدعم المتضررين.
إن إلغاء مهرجان تيميتار في هذه الظرفية الصعبة ليس خسارة، بل موقف مسؤول ورسالة قوية مفادها أن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وأن الفرح المصطنع لا مكان له وسط الأحزان الحقيقية.
كما أن هذا القرار سيعكس حسًا وطنيًا عاليًا، ويُعيد الاعتبار لدور المؤسسات في احترام مشاعر المواطنين، بدل تعميق الإحساس باللامبالاة والانفصال عن معاناة الشعب.
فالحداد واجب، والتضامن أولوية، والاحتفال يمكن أن ينتظر… أما أرواح الضحايا فلا تعوّض.

