حريق مهول يلتهم وحدة صناعية لصناعة الأحذية في طنجة: تفاصيل مروعة وتحقيقات مستمرة

2025-02-19T09:13:50+00:00
2025-02-19T09:13:53+00:00
حوادث
Bouasriya Abdallahمنذ 22 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 22 ثانية

شعيب خميس/ مشاهد بريس

في صباح اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، اندلع حريق هائل في معمل لصناعة الأحذية بمنطقة المجد – العوامة في طنجة، مخلفًا دمارًا واسعًا وخسائر مادية جسيمة، دون تسجيل أي إصابات بشرية. جاء الحادث ليُضاف إلى سلسلة الحرائق التي شهدتها المنطقة الصناعية خلال الأشهر الماضية، ما يطرح تساؤلات حول أسبابها وإجراءات الوقاية.
بدأ الحريق حوالي الساعة السابعة صباحًا، حيث انتشرت ألسنة اللهب بسرعة داخل المعمل المُخصص لصناعة الأحذية البلاستيكية، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف غطى سماء المنطقة .
هرعت فرق الوقاية المدنيةإلى الموقع معززةً بست شاحنات صهريجية ومعدات متطورة، وتمكنت من تطويق الحريق ومنع امتداده إلى المصانع المجاورة، لا سيما مع وجود مواد قابلة للاشتعال مثل البلاستيك داخل المعمل .
رغم مرور ساعات، لا تزال عمليات الإطفاء مستمرة، مع تعزيز التدخلات بعناصر الأمن والسلطات المحلية لمراقبة الوضع .

أتى الحريق على معظم المعدات والمنتجات المخزنة، مما أدى إلى تدمير شبه كامل للمعمل الذي يقع في طابقين .
وقد أدى انتشار الدخان والرائحة الكريهة إلى إخلاء العديد من السكان القريبين لمنازلهم مؤقتًا خوفًا من الآثار الصحية .
لم تُحدد أسباب الحريق بعد، لكن فرضيات أولية تشير إلى احتمال حدوث تماس كهربائي، خاصة مع وجود تقارير عن أمطار غزيرة في الأيام الماضية قد تؤثر على البنية التحتية .

تشهد منطقة المجد الصناعية في طنجة حرائق متكررة، مثل:

  1. حريق مصنع نسيج في نوفمبر 2024، نجم عن تماس كهربائي بسبب الأمطار .
  2. حريق آخر في مصنع نسيج بنفس المنطقة عام 2022، مع اتهامات بعدم الالتزام بإجراءات السلامة .
    هذا التكرار يثير تساؤلات حول التدابير الوقائية في المصانع، خاصة مع استخدام مواد قابلة للاشتعال مثل البلاستيك والنسيج.

فتحت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا تحت إشراف الشرطة العلمية لتحديد أسباب الحريق، مع إمكانية مراجعة تراخيص التشغيل للمصنع المتضرر .
طالب نشطاء بيئيون بفرض رقابة صارمة على المنشآت الصناعية، خاصة بعد حادثة تسرب مواد كيميائية من المصنع نفسه عام 2022 .

يعيد هذا الحريق الجدل حول أهمية تطبيق معايير السلامةفي المناطق الصناعية، لا سيما مع اعتماد طنجة على قطاع التصنيع كرافد اقتصادي رئيسي. يتطلب الأمر تعاونًا بين السلطات وأصحاب المصانع لتجنب كوارث مماثلة، مع تعزيز وعي العمال والمجتمع بأساسيات الإخلاء والوقاية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.