خطة بريطانيا العسكرية الطموحة: استثمار 1.5 مليار جنيه لبناء مصانع أسلحة وتعزيز الردع الاستراتيجي

2025-06-01T15:07:45+00:00
2025-06-01T15:07:47+00:00
خارج الحدود
Bouasriya Abdallahمنذ 16 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 16 ثانية
خطة بريطانيا العسكرية الطموحة: استثمار 1.5 مليار جنيه لبناء مصانع أسلحة وتعزيز الردع الاستراتيجي

شعيب خميس/ مشاهد بريس

تستعد المملكة المتحدة لتحول استراتيجي كبير في سياساتها الدفاعية، حيث أعلنت الحكومة في 31 مايو 2025 عن خطة طموحة لاستثمار 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.8 مليار يورو) لبناء ستة مصانع جديدة للأسلحة والذخائر. يأتي هذا الإعلان قبل أيام من الكشف الرسمي عن تحديث الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، في خطوة تعكس تحولاً جوهرياً في الرؤية الأمنية البريطانية .
التفاصيل التقنية والاقتصادية للمشروع
القدرات الصناعية: بناء “6 مصانع جديدة على الأقل” لإنتاج الذخائر، وشراء “ما يصل إلى 7 آلاف سلاح بعيد المدى” مصنّع محلياً، لإنشاء خط إنتاج مستمر يعزز القدرة على التوسع السريع وقت الحاجة .
التمويل: رفع إجمالي الإنفاق على الذخائر إلى 6 مليارات جنيه خلال الدورة البرلمانية الحالية، بزيادة كبيرة عن المستويات السابقة .
العوائد الاقتصادية: توفير نحو 1800 فرصة عمل جديدة في جميع أنحاء المملكة، تعزيزاً للقاعدة الصناعية المحلية .
جدول توزيع الاستثمارات الرئيسي:
| البند | القيمة | الهدف |
| مصانع الذخائر الجديدة | 1.5 مليار جنيه | 6 مصانع |
| الأسلحة بعيدة المدى | غير محددة | 7,000 وحدة |
| الأنظمة السيبرانية | 1 مليار جنيه | شبكة كشف وتوجيه |

الدوافع الجيوسياسية والتهديدات الأمنية
أكد وزير الدفاع جون هيلي أن الدروس المستفادة من الغزو الروسي لأوكرانيا كانت حاسمة في صياغة هذه الخطة: “العبر المستخلصة تظهر أن الجيش لا يكون قوياً إلا إذا كانت الصناعة التي تدعمه قوية أيضا” . وتصنف الاستراتيجية الدفاعية الجديدة، التي أعدها الأمين العام السابق لحلف الناتو جورج روبرتسون، التهديدات كما يلي:

روسيا: خطر “فوري وداهم” يتطلب استعداداً عاجلاً.
الصين: “تحدٍ يتسم بالتعقيد والتطور” على المدى المتوسط .
تهديدات جديدة: مواجهة “عصر جديد من المخاطر” مع صعود تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والمسيّرات التي تغير طبيعة الحروب .

تحولات استراتيجية في السياسة الدفاعية
زيادة الإنفاق: رفع نسبة الإنفاق الدفاعي من 2.3% حاليًا إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027، ثم إلى 3% بعد عام 2029، استجابةً لضغوط أمريكية وأطلسية لتعزيز التمويل العسكري .
تعزيز الردع: التركيز على إنشاء “قدرة إنتاجية مستمرة” تسمح بزيادة سريعة في تصنيع الذخائر أثناء الأزمات، وبناء مخزونات استراتيجية للحروب “عالية الوتيرة” .
تحديث البنية التحتية: استثمار إضافي بقيمة مليار جنيه في أنظمة الكشف والتوجيه المبتكرة لمواجهة التهديدات السيبرانية .
تواجه بريطانيا مفارقة لافتة: بينما تصل استثماراتها الدفاعية إلى مستويات قياسية، فإن حجم جيشها تقلص إلى 70,860 جندي في أبريل 2025، وهو أدنى مستوى منذ عصر نابليون . كما أن عقوداً من نقص الاستثمار في الصناعة الدفاعية أدت إلى اعتماد متزايد على استيراد المتفجرات من دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا .

الرؤية المستقبلية وأبعادها الاقتصادية
ترى الحكومة أن هذه الخطة ليست دفاعية بحتة بل استثماراً اقتصادياً:

“الاقتصاد القوي يحتاج إلى دفاع وطني قوي” — وزيرة المالية راشيل ريفز .
حيث ستصبح صناعة الدفاع “محركاً للنمو الاقتصادي” يعزز الوظائف الماهرة ويدعم سلسلة التوريد المحلية .
نحو عصر جديد من التأهب
تُمثّل هذه الخطة تحولاً استراتيجياً في فلسفة الدفاع البريطانية من “الردع التقليدي” إلى “الجاهزية الصناعية الدائمة”. في عالم يتجه نحو تصاعد التوترات الجيوسياسية، تضع المملكة المتحدة رهانها على تعزيز قوتها الذاتية من خلال قاعدة صناعية دفاعية قادرة على مواجهة حروب المستقبل. مع نشر وثيقة الاستراتيجية الدفاعية الكاملة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.