مشاهد بريس
بالرغم من الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى برنامج مدن نظيفة، والتي أظهرت مدى جدية الدولة وحزمها للحد من كل مظاهر البناء العشوائي الذي أضحى يعرف أبعادا مختلفة، فإن ذلك لم يمنع استمرار مظاهر العشوائية في تدبير قطاع التعمير الذي يتسم عموما بالفوضى واللامبالاة.
باتت ظاهرة البناء العشوائي تشكل خطراً حقيقياً على التطور العمراني بدوار أولاد ميمون بجماعة سيدي بيبي، بعدما تحولت بعضالدواويرإلى بؤر للفوضى العمرانية في غياب الرقابة الصارمة من الجهات المسؤولة.
ورغم أن المسؤولين المحليين هم المخولون قانونياً بمحاربة هذه الظاهرة، إلا أن سياسة “باك صحبي” التي ينتهجها بعض رجال السلطة ساهمت في تفاقم الأزمة، ما يهدد بنسف جهود التخطيط الحضري ويضع مستقبل الجماعة أمام تحديات كبرى.
إن السلطة المحلية بدوار أولاد ميمون سيدي بيبي، لم تعد تهتم بمجال البناء والإصلاحات العشوائية بداخل الدواوير التي تشهد عملية البناء والإصلاح دون ترخيص من المصالح المختصة والتي تركت المجال مفتوحا أمام سماسرة هذه الظاهرة، حيث أنها لم تقم بالمراقبة والتتبع وإنجاز تقارير في الموضوع رغم ما يشكل الأمر من خطر سواء على الأشخاص الذين يقومون بالبناء والعمال والذين يشتغلون ليل نهار من أجل كسب لقمة عيشهم وغالبا ما تكون نهايتهم كارثية بسبب غياب الشروط والمعدات اللازمة للبناء.