هشام عدراوي / مشاهد بريس
رغم أن الأشغال بها لم تمر عليها مدة طويلة، إلا أن الطريق الحديثة التي تم إنجازها بالزمامرة والتي تحمل اسم الملك الهمام محرر الصحراء المغربية المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، بدأت تظهر فيها عيوب كبيرة واختلالات واضحة، ما خلّف موجة من الاستياء في صفوف الساكنة.

الشارع الذي يُفترض أنه خضع لمواصفات تقنية تحترم معايير الجودة، كلف ميزانية مهمة من المال العام، لكن سرعان ما بدأت تظهر عليه علامات التآكل، التشققات، وتآكل الزفت، وهو ما يُثير الشكوك حول ظروف إنجاز هذه الصفقة.

الموضوع لم يمر مرور الكرام، حيث قامت بعض الاقلم الحرة الإعلامية من بينهم جريداتنا مشاهد بريس وبعض الصفحات المحلية الحرة بالإشارة إلى هذه الفضيحة، كما تدخلت فعاليات حقوقية وطالبت بضرورة فتح تحقيق شفاف في صفقة إنجاز هذا الشارع، لمعرفة المسؤولين عن الخروقات التي شابت الأشغال، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في إهدار المال العام.
ولكن في الوقت الذي بدأت فيه أشغال الإصلاحات حاليًا، فإن هذه التحركات المتأخرة تُطرح حولها العديد من الأسئلة:
- لماذا لم تُنجز الطريق بالجودة المطلوبة منذ البداية؟
- من المسؤول عن مراقبة جودة الأشغال؟
- وهل ستكون الإصلاحات الحالية مجرد “ترقيع” أم معالجة حقيقية للمشكل؟
الساكنة تطالب اليوم بالشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة أن اسم الشارع مرتبط برمز وطني كبير هو الملك الراحل الحسن الثاني، مما يستوجب أن يكون في مستوى الحدث والتاريخ والرمزية.
الطريق ماشي غير زفت، راه سمعة ومصداقية ومصلحة عامة.