رشيد بنكرارة/مشاهد بريس
وجه المستشار البرلماني مصطفى الدحماني عن اقليم سطات سؤالين كتابين لكل من وزير الداخلية و وزير التجهيز و الماء حول المعاناة اليومية التي يعيشها عدد من المواطنون بجماعتي بني خلوق و مشرع بن عبو بإقليم سطات بسبب شح المياه الصالحة للشرب وخاصة في فصل الصيف.
سؤال المستشار البرلماني الذي كان مبناه مرجحا حول فرضية النقص الحاصل في البنيات التحتية المخصصة للتخزين وتوزيع المياه الموجهة للاستعمال المنزلي أو سوء تدبير توزيعه ، مما تضطر الساكنة الى تحمل عناء هذا الوضع و مواجهة تبعات حاجياته من هذه المادة الحيوية.
وساءل المستشار البرلماني الوزيرين عن الاجراءات التي سيتم اتخادها للتخفيف من معاناة ساكنة هذه الدواوير بإطلاق مشاريع لتوفير المياه الصالحة للشرب و فرض تكريس عدالة حقيقية في التوزيع.
ومعلوم أن عدد من ساكنة بني مسكين الغربية بجماعة بني خلوك و الدواوير التابعة وجماعة سيدي بومهدي المجاورة لها تعيش منذ مدة معاناة حقيقية بحثا عن قطرة ماء صالح للشرب و رغم الشكايات الموجهة للجهات المسؤولة عن تدبير هذه المادة الحيوية ، فالآذان صماء والذرائع واهية كأعطاب في القنوات في الوقت الذي تتحدث فيه انباء عن غياب عدالة مجالية في توزيع هذه المادة الحيوية وتوجيه المياه الى إسطبلات كبرى لتربية الدواجن بتواطؤ مع بعض الجهات و هو ما تضمنه سؤال المستشار البرلماني بشكل مبطن و الذي تساءل عن سوء تدبير التوزيع وفرض تكريس عدالة حقيقية في التوزيع .
و قد أفادت تقارير إعلامية تناولت الموضوع ان الواقع الذي تعيشه الساكنة ببني خلوك و النواحي شبيه بوضع أقرب لسياسية ممنهجة للتجويع والتهميش.
وخاصة وأن دواوير هذه الجماعات تعيش منذ سنوات على وقع نضوب مياه الآبار التي كانت المزود الأساسي للساكنة بالمياه الصالحة للشرب. و أضافت ذات التقارير أنه بمجرد أن ترسل احدى الجماعة المحلية صهريج مياه لتوزيعه على الساكنة، تتحول ساحة الدواوير لمواجهات بين السكان الذين يتسابقون للحصول على حصة مياه…. و هذا يحصل أمام أنظار السلطات المحلية وأمام أنظار مسؤولي مكتب الماء الصالح للشرب، و الشركة الجهوية المتعددة الخدمات التي تدبر القطاع .
فمتى تتدخل الجهات المسؤولة لتعزيز بنيات التخزين لتفادي عمليات الانقطاع و ضمان عدالة حقيقية في التوزيع للماء الصالح للشرب لوقف مظاهر الاحتقان التي تعرفها المنطقة و التي أصبحت تبحث عن ترافع حقيقي لوقف معاناتهم عوض استغلال هذه المعاناة للترويج لتصريحات هنا و هناك لمنتخبين في فضاءات التواصل الاجتماعي و لعب بعض الصفحات دور تابعي جيلالة بالنافخ لتلميع بعض الصور التي أضحت باهتة في اعين المواطنين .