ضبط النفس في الأزمات… بين رسالة لغزال ومسؤولية المجتمع

2025-10-02T15:37:00+00:00
2025-10-02T15:37:01+00:00
كتاب الرأي
Bouasriya Abdallahمنذ 19 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 19 ثانية
ضبط النفس في الأزمات… بين رسالة لغزال ومسؤولية المجتمع
ضبط النفس في الأزمات… بين رسالة لغزال ومسؤولية المجتمع

المحجوب زضيضات//مشاهد بريس

في مقاله الأخير الموسوم بـ «ضبط النفس في زمن الأزمات: ضرورة وطنية»، دعا الزميل الصحفي احسينة لغزال إلى جعل الحكمة والعقلانية بوصلتنا في مواجهة التحديات الراهنة التي يعيشها المغرب. وهي دعوة تكتسي أهميتها في ظرفية دقيقة، حيث تختلط الآراء بالمشاعر، وتتقاطع المطالب مع مخاطر الانفعال غير المحسوب.

لغزال شدد على أن حرية التعبير حق دستوري لا غبار عليه، لكنه ذكر أيضاً بأن هذا الحق يظل مسؤولية، إذ لا ينبغي أن يتحول إلى سلوك قد يهدد السلم الاجتماعي أو يفتح الباب أمام الفوضى. وهنا يطرح سؤال التوازن بين النقد المشروع والتحريض المرفوض.

ولعل أبرز ما أضاءه مقاله هو دور وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها اليوم أوسع منصة للتأثير. فبين معلومة صحيحة وأخرى زائفة، تتحدد طبيعة الرأي العام، ما يجعل من التحقق والتمحيص واجباً وطنياً على كل مواطن قبل النشر أو التفاعل. أما الإعلام المهني، فهو مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يكون عامل تهدئة، لا وقوداً للتصعيد.

كما وجّه لغزال رسالته مباشرة إلى الشباب المغربي، مؤكداً أن التغيير لا يولد من الغضب وحده، بل من الوعي والانخراط المسؤول في بناء المستقبل. إنها رسالة تختزل حقيقة بسيطة: أن ضبط النفس ليس ضعفاً، بل قوة جماعية تعكس نضج المجتمع وقدرته على حماية استقراره.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.