شعيب خميس/مشاهد بريس
في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الجريمة المنظمة، نجحت مصالح الشرطة القضائية بمدن سطات وخريبكة وابن أحمد، بالتنسيق مع الدرك الملكي بالمنطقتين القرويتين “سيدي حجاج” و”ثلاثاء الأولاد”، في تنفيذ عملية أمنية استباقية أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في شبكة لإحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وجاءت هذه العملية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
- ضُبط خلال العملية طن و420 كيلوغرامًا من مخدر الكيف، و22.8 كيلوغرامًا من الشيرا، بالإضافة إلى 237 كيلوغرامًا من التبغ المهرب، و8 لوحات ترقيم مزورة، ما يُشير إلى امتداد النشاط الإجرامي عبر مناطق متعددة.
- تمكن أفراد شبكة إجرامية من الفرار باستخدام سيارة رباعية الدفع، حيث أطلقوا عيارات نارية من بندقية صيد أثناء مطاردة الأجهزة الأمنية، دون تسجيل إصابات بشرية. كما كشفت قاعدة بيانات الأمن الوطني أن الموقوفين الثلاثة يُشتبه في تورطهم في قضايا مماثلة على الصعيد الوطني، مع وجود مذكرات بحث نشطة بحقهم، ما يؤكد ارتباطهم بشبكات منظمة. وقد تميزت العملية بتعاون استثنائي بين الشرطة القضائية والدرك الملكي، مما يعكس فعالية التكامل بين الأجهزة الأمنية في مواجهة الجريمة العابرة للمناطق.
أُخضع المشتبه فيهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتي تعمل على توسيع نطاق التحقيقات لتحديد باقي المتورطين وكشف الروابط المحتملة مع شبكات إقليمية أو دولية.
- تُعد هذه العملية ضربة استباقية لشبكات التهريب، خاصة مع ضبط كميات غير مسبوقة من المخدرات، مما يُعزز استراتيجية الدولة في حماية الشباب من الآفات الاجتماعية.
- البُعد الإقليمي:
- تشير ضبط لوحات الترقيم المزورة إلى استخدام أساليب متطورة في النقل، ما يستدعي تعزيز الرقابة على الطرقات والممرات الحدودية.
تُواصل الأجهزة الأمنية تعزيز حضورها الميداني لتفكيك الشبكات الإجرامية، في إطار سياسة أمنية تقوم على الاستباقية والذكاء الاستخباري. وتظل “مشاهد بريس” تُتابع تطورات التحقيقات لإطلاع قرائها على آخر المستجدات.