سعيد بوفوس/مشاهد بريس
توصلت مشاهد بريس بعدة إتصالات هاتفية من أحد شباب حي المسيرة وادمين بجماعة أيت ملول، دائرة الشرقية، إقليم انزكان، بخصوص الوضعية المتردية التي آل إليها فضاءات القرب الذي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنوات.

وحسب المعطيات التي أفاد بها المتحدث، فإن الفضاءات السالفة الذكر تعاني من تدهور ملحوظ طال سياجهم الخارجي وبوابة الدخول، إلى جانب تآكل السور الذي يثبّت السياج، ما جعله عرضة لمزيد من الأضرار.

كما أن بعض الكراسي الإسمنتية لم تعد صالحة للاستعمال، مما يقلل من جودته ويؤثر سلبا على تجربة الشباب الذين يقصدونه لممارسة الرياضة.

واستنكر الشاب المذكور لجوء الجهات المعنية إلى اعتماد مواصفات قديمة في بناء هذا الفضاءات التي لم تلقى سوى التهميش والاقصاء وعدم التفكير في صيانتها، في وقت يتم فيه إنجاز ملاعب القرب الأخرى بالإقليم بالعشب الاصطناعي وبمواصفات حديثة تلبي تطلعات الشباب.

كما اعتبر أن موقع الفضاءات الذي تم تشييدها وسط تجمع سكني، يشكل نقطة سوداء بسبب بعض التصرفات اللاأخلاقية التي تحدث داخله، مما يؤدي إلى إزعاج الساكنة المجاورة، خاصة الأطفال والنساء.

وفي سياق آخر، أشار الشاب إلى أن المشروع تم إنجازه دون توفير لوحة تقنية توضح تكلفته المالية أو الجهات الممولة له، وهو ما أثار تساؤلات لدى الساكنة حول مدى احترام المعايير المعتمدة في مثل هذه المشاريع، وفتح الباب أمام تأويلات وشكوك بخصوص تدبيره.

وفي ختام تصريحه، طالب المتحدث الجهات المسؤولة بضرورة إحداث فضاء قرب جديد بعيد عن التجمعات السكنية، مجهز بالعشب الاصطناعي، بالإنارة، وبمرافق صحية تليق بشباب المنطقة.

كما دعا إلى إعادة توظيف موقع الفضاء الحالي في مشروع ذي منفعة عامة، مثل بناء مسجد أو دار للقرآن الكريم، ليستفيد منه أبناء الساكنة في مجالات أخرى.
ويأمل شباب المنطقة أن تتفاعل المجالس المنتخبة والجهات الوصية مع هذه المطالب، من أجل تحقيق تنمية رياضية حقيقية تستجيب لتطلعات الشباب وتحترم المعايير الحديثة.