مشاهد بريس
في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء السعار، وحرصا على حماية الصحة العامة وصون السلامة البيئية، نظمت جماعة أيت ملول صباح اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، لقاء تواصليا وتحسيسيا بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، بشراكة مع مجموعة الجماعات الترابية “التضامن السوسية” لتدبير مرفق حفظ الصحة والمقبرة بين جماعاتية، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإنزكان أيت ملول، وبمشاركة جمعية الحياة الطبية، وعدد من الأطر الصحية، ورؤساء المؤسسات التعليمية، وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني والإعلام.

ترأس اللقاء كل من السيد لحسن بلاج، رئيس مجموعة الجماعات “التضامن السوسية” والنائب الرابع لرئيس جماعة أيت ملول، إلى جانب السيد إبراهيم طير، النائب الأول لرئيس الجماعة؛ وبحضور السيدتين فوزية كعبور وفاطمة بوحويلي عضوتَي المجلس الجماعي، وممثلي مكتب حفظ الصحة بالجماعة.

وقد شكل اللقاء مناسبة لتجديد الانخراط المحلي في الجهود الوطنية الرامية إلى محاربة داء السعار، باعتباره مرضا قاتلا يمكن تفاديه بنسبة 100% من خلال الوقاية والتلقيح والعلاج الوقائي، ولتأكيد أهمية التعاون بين الجماعات الترابية والسلطات المحلية والمصالح الصحية والمجتمع المدني في تعزيز ثقافة الوقاية داخل الوسطين المدرسي والعمومي.

وتضمن اللقاء تقديم عروض تقنية وصحية من طرف ممثلين عن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومكتب حفظ الصحة الجماعي، تناولت التعريف بالداء ومسبباته وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه، إلى جانب عرض حول العمليات الميدانية لجمع الكلاب والقطط الضالة وحملات التلقيح والتوعية لفائدة المواطنين.

وفي ختام اللقاء، خلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات العملية، أهمها إعداد برنامج تحسيسي متكامل بالمؤسسات التعليمية، وتكثيف التوعية عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، ومواصلة العمليات الوقائية الميدانية الرامية إلى حماية الصحة العمومية والحد من ظاهرة الكلاب الضالة، مع تكثيف عمليات جمع النفايات وتنظيف الفضاءات العمومية والأحياء السكنية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الانخراط المستمر لجماعة أيت ملول في الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لمحاربة داء السعار، وترسيخا لثقافة الوقاية والتعاون والمسؤولية المشتركة من أجل مدينة يكون فيها المواطن شريكا فاعلا في حماية الصحة العامة.
