شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامية إلى تعزيز انخراط مغاربة العالم في مسلسل التنمية الوطنية، وتماشياً مع تعليمات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بادرت الوكالة الحضرية لسطات إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة تهدف إلى تعزيز التواصل مع هذه الفئة المهمة من المواطنين وتمكينهم من الاندماج الفعلي في أوراش التنمية.
ففي لقاء تواصلي متميز، نظمت الوكالة الحضرية مائدة مستديرة حول موضوع: “دور مغاربة العالم في التنمية المحلية”، وهي مناسبة أتاحت للمشاركين، من فاعلين ومهتمين، التفاعل مع مختلف الإجراءات والتدابير المعتمدة لتحسين جودة الخدمات الموجهة لمغاربة المهجر، سواء داخل أرض الوطن أو من بلدان الاستقبال.
إجراءات عملية وملموسة لفائدة مغاربة العالم
ضمن هذا التوجه، اعتمدت الوكالة الحضرية عدة إجراءات عملية لتسهيل ولوج مغاربة العالم إلى خدماتها، من أبرزها:
إحداث شباك خاص بمغاربة العالم طيلة السنة، مع معالجة طلباتهم بخصوص التعمير والبناء والسكن.
توزيع مطويات باللغات المناسبة (خاصة الفرنسية) لشرح المساطر والإجراءات.
تحديث الموقع الإلكتروني للوكالة (www.ausettat.org) لتمكين المرتفقين من الولوج الرقمي إلى خدماتها.
رقمنة المساطر: مثل الدراسة الرقمية للملفات، تسليم وثائق التعمير، طلب المعلومات، أداء الرسوم إلكترونياً، مما يختصر الزمن ويزيد من الشفافية.
المشاركة في شبكات الاستقبال: سواء بالمطار الدولي محمد الخامس أو بمحطة القطار الدار البيضاء، لتوجيه مغاربة المهجر فور وصولهم.
تعزيز الثقة وتحفيز الاستثمار
لم يقتصر دور الوكالة الحضرية على تبسيط الإجراءات فقط، بل تجاوز ذلك إلى تشجيع مغاربة العالم على الاستثمار في وطنهم الأم، حيث قدمت عروضاً خاصة بتسهيلات في مجالات السكن، البناء، الاستثمار العقاري والفلاحي، كما عملت على:
تعميم نشرات وملصقات تواصلية في الأماكن العامة.
تنظيم مائدة مستديرة جديدة لتجميع آراء واقتراحات مغاربة العالم.
تحفيز المهندسين والمهنيين لتقديم خدمات عالية الجودة لهذا الفئة.
نحو نموذج إداري حديث وشامل
هذا التحول النوعي الذي تنهجه الوكالة الحضرية لسطات يعكس إرادة قوية في بناء إدارة عصرية منفتحة، قريبة من المواطن، وخصوصاً من مغاربة المهجر، بما يضمن لهم مسايرة برامج الدولة في مجال دعم السكن، التعمير، تبسيط المساطر، وتحقيق التنمية المحلية.
وختاماً، تبقى هذه الجهود دليلاً ساطعاً على العناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لرعاياه بالخارج، وعلى التزام مختلف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الوكالة الحضرية لسطات، بترسيخ الثقة وجعل مغاربة العالم شركاء فعليين في صناعة التنمية المحلية.
