نداء عاجل إلى منتخبي آيت ملول: طرقاتنا تستغيث… إلى متى الاستهتار بأرواح المواطنين؟

2025-06-08T09:45:33+00:00
2025-06-08T09:45:35+00:00
مجتمع
Bouasriya Abdallahمنذ 22 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 22 ثانية
نداء عاجل إلى منتخبي آيت ملول: طرقاتنا تستغيث… إلى متى الاستهتار بأرواح المواطنين؟

العيرج ابراهيم/ آيت ملول


تُعاني مدينة آيت ملول، هذه الحاضرة الصاعدة التي يقطنها آلاف المواطنين، من وضع مزرٍ لطرقاتها وشوارعها، وضعٌ لم يعد يقبل الصمت أو التغاضي.

فبينما يطمح الجميع إلى تنمية شاملة ومستقبل أفضل، تصطدم هذه الآمال بواقع مرير يتمثل في شبكة طرقية مهترئة، تكثر بها الحفر والمطبات، تحول شوارعها إلى ما يشبه حقول الألغام التي تُهدد سلامة مستعمليها بشكل يومي.


إن التجول في أي حي من أحياء المدينة، من أقدمها إلى أحدثها، يكشف حجم الكارثة.

حفرٌ عميقة هنا، وتشققات واسعة هناك، ومطبات عشوائية في كل زاوية، كلها عوامل تُحول رحلة الذهاب والإياب إلى معاناة حقيقية.

فالمواطنون، سواء كانوا سائقي سيارات، أو دراجات نارية، أو حتى راجلين، يواجهون مخاطر جمة، من تلف المركبات التي تتكبد خسائر مادية فادحة، إلى حوادث السير التي لا تفتأ تقع بسبب سوء حالة الطرقات، مُخلفة إصابات قد تكون بليغة، بل وحتى وفيات في بعض الأحيان.


إن ما يُثير الاستياء أكثر هو الشعور العام لدى الساكنة بالاستهتار بمصالحهم وعدم المبالاة بأرواحهم.

فمنتخبونا، الذين نُولي لهم ثقتنا ونضع بين أيديهم مسؤولية تدبير شؤون مدينتنا، يبدو أنهم غافلون عن حجم هذه المعضلة أو أنهم يتجاهلونها بشكل مُتعمد.

فكيف يمكن لمدينة بحجم آيت ملول أن تُعاني من هذه الأوضاع المزرية في الطرقات لسنوات طويلة دون إيجاد حلول جذرية وفعالة؟ أين هي الميزانيات المخصصة لصيانة وتعبيد الطرق؟ ولماذا لا تُرى المشاريع الكبرى التي من شأنها إنهاء هذا الكابوس؟
إن مسؤولية المنتخبين المحليين، سواء كانوا أعضاء في المجلس البلدي أو الجهوي، هي مسؤولية أخلاقية وسياسية وقانونية.

فصيانة البنية التحتية، وعلى رأسها الطرقات، هي من صميم واجباتهم. فعدم التحرك العاجل لمعالجة هذه الأوضاع يُعد استهتارًا صارخًا بحياة المواطنين وممتلكاتهم، ويُشكل خرقًا واضحًا للثقة التي وضعتها فيهم الساكنة.


لقد آن الأوان لمنتخبي آيت ملول أن يستفيقوا من سباتهم. فمصلحة المواطن فوق كل اعتبار، وسلامته خط أحمر لا يمكن التهاون فيه.

إننا نُطالبكم، وبصوت واحد، بالتحرك الفوري والعاجل لإطلاق حملة شاملة لصيانة وتعبيد الطرقات في جميع أنحاء المدينة.

لا نريد حلولاً ترقيعية، بل نريد رؤية واضحة ومخططًا زمنيًا محددًا لمشاريع حقيقية تُعيد لشوارعنا كرامتها وتُعطي للمواطنين حقهم في التنقل بأمان وراحة.


إن إهمال الطرقات لا يؤثر فقط على سلامة المواطنين وجودة حياتهم، بل يُعيق أيضًا التنمية الاقتصادية للمدينة ويُفقدها جاذبيتها. فمدينة ذات طرق مهترئة لا يمكن أن تكون وجهة للاستثمار .


ختامًا، نُكرر نداءنا إلى كل منتخب يتحمل مسؤولية داخل هذه المدينة: انظروا إلى حجم المعاناة، واستمعوا إلى شكاوى المواطنين، وتحملوا مسؤولياتكم كاملة. فآيت ملول تستحق الأفضل، ومواطنوها يستحقون طرقات آمنة ومُعبدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.