14 غشت.. ذكرى استرجاع واد الذهب: صفحة مضيئة في مسار الوحدة الترابية للمملكة

2025-08-14T16:02:21+00:00
2025-08-14T16:02:24+00:00
وطنيات
Bouasriya Abdallahمنذ 10 ثوانيwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 10 ثواني
14 غشت.. ذكرى استرجاع واد الذهب: صفحة مضيئة في مسار الوحدة الترابية للمملكة

شعيب خميس/مشاهد بريس

يُشكل يوم 14 غشت من كل سنة محطة تاريخية مشرقة في سجل الكفاح الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية. ففي مثل هذا اليوم من سنة 1979، استرجع المغرب إقليم وادي الذهب إلى حضنه بعد مسار طويل من النضال الدبلوماسي والسياسي، وتجسيداً للروابط الروحية والتاريخية التي تجمع سكان الإقليم بعرشهم العلوي المجيد.

في ذلك اليوم الخالد، حلّ وفد من شيوخ وأعيان قبائل وادي الذهب بالعاصمة الرباط، حيث قدموا البيعة والولاء لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، معلنين انخراطهم الكامل في مسيرة المغرب الموحدة تحت راية واحدة. وقد شكّل هذا الحدث تتويجاً لسنوات من التضحيات التي خاضها أبناء الأقاليم الجنوبية دفاعاً عن هويتهم ووحدتهم الوطنية.

وتحمل هذه الذكرى دلالات عميقة في وجدان كل المغاربة، إذ تترسخ فيها معاني الوحدة والوفاء، وتجسد نجاح المغرب في الدفاع عن سيادته بالوسائل السلمية والحكمة السياسية، في انسجام مع الروح النضالية التي أطلقت ملحمة المسيرة الخضراء قبلها بأربع سنوات.

اليوم، تُخلد المملكة هذه الذكرى في أجواء من الفخر والاعتزاز، عبر تنظيم أنشطة رسمية وشعبية، ومبادرات تنموية تعكس استمرار العناية الملكية بأقاليم الصحراء المغربية، انسجاماً مع الرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى جعل هذه الربوع نموذجاً في التنمية والازدهار.

14 غشت إذن، ليس مجرد تاريخ في الذاكرة الوطنية، بل عهد متجدد على المضي قدماً في مسار الدفاع عن الوحدة الترابية، وصون المكتسبات التي تحققت بفضل تلاحم العرش والشعب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.