شعيب خميس/ مشاهد بريس
استضافت مدينة سطات يوم أمس السبت 10 ماي 2025 الملتقى الوطني الأول للشباب الإيكولوجي بالخزانة البلدية، الذي يُعد حدثًا محوريًا في مسار تعزيز العمل البيئي بالمغرب.
نظم هذا الحدث مبادرة من “الشبيبة الخضراء المغربية”، ويجمع شبابًا من مختلف مناطق المملكة، وخبراء بيئيين، وممثلي مؤسسات حكومية وجمعيات مدنية، بهدف صياغة رؤية مشتركة لمواجهة التحديات المناخية وبناء تنمية مستدامة .
يهدف الملتقى إلى:
- تعزيز الوعي البيئي من خلال نقاشات معمقة حول قضايا مثل التغيرات المناخية في السياق المغربي، ودور السياسات العامة في دعم الاستدامة .
- تمكين الشباب عبر إشراكهم في صنع القرار البيئي، وخلق حوار بين الأجيال لمواجهة التحديات بشكل تضامني .
- بناء شبكات وطنية مثل إحداث “شبكة وطنية للشباب الإيكولوجي” لدعم المبادرات المحلية وتوسيع نطاق التوعية في المؤسسات التعليمية والإعلامية .
- تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والمجتمع المدني لتحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة .
و تضمن الملتقى جلسات نقاشية وورشات عمل حول:
- دور الشباب في التنمية المستدامة: تحليل الفجوة بين تطلعات الجيل الصاعد ووعود النخب السياسية، مع دعوة لإشراك الشباب في صنع السياسات البيئية .
– التغيرات المناخية: تأثيراتها على البيئة المغربية، واستراتيجيات التكيف مثل مشاريع الطاقة المتجددة التي يعتمدها المغرب (كمجمع نور ورزازات) .
- العمل الميداني الإيكولوجي: تحليل نجاحات مبادرات مثل “المدارس الإيكولوجية” التي حصلت على “اللواء الأخضر” لترسيخ الممارسات البيئية بين التلاميذ .
فقرات مميزة:
بين العلم والإبداع
- عروض تقديمية لخبراء دوليين ومحليين حول تجارب ناجحة في مجال الاستدامة.
- ورشات تفاعلية لتصميم مشاريع بيئية قابلة للتنفيذ، مثل إدارة النفايات أو ترشيد استهلاك الطاقة .
- أنشطة ترفيهية وثقافية كعرض لأفلام وثائقية بيئية، ومعارض لأعمال فنية معاد تدويرها، تعكس روح الإبداع في خدمة البيئة. الملتقى عرف مشاركة :
- عثمان لوخي (نائب الكاتب الوطني) وعدنان الطويل (الكاتب الوطني) وعبد الكريم التيال (عضو المكتب الوطني)، إلى جانب ممثلين عن منظمات مثل الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر.
- شباب منخرطون في مبادرات مثل “Zero Zbel” لإعادة التدوير، و”مخطط المغرب الأخضر” للزراعة المستدامة .
كما دعا المنظمون كل الشباب المهتمين بقضايا البيئة إلى التسجيل والمشاركة في هذا الحدث الوطني، الذي يُعد فرصة لـ:
- التواصل مع شبكات محلية ودولية فاعلة في المجال البيئي.
- اكتساب مهارات عبر ورشات تدريبية حول تصميم المشاريع الخضراء.
- المساهمة في صياغة توصيات تُرفع إلى صناع القرار، مثل تفعيل “الميثاق الوطني للبيئة” .
لا يقتصر هذا الملتقى على كونه تظاهرة مؤقتة، بل يُشكل بداية لمسار طويل يهدف إلى ترسيخ الثقافة البيئية كخيار استراتيجي عبر هذه الخطوة، يُعيد المغرب التأكيد على التزامه بقيادة التحول الأخضر في إفريقيا، مستفيدًا من تجاربه الرائدة في الطاقة الشمسية والسياحة البيئية .