مشاهد بريس
أفاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن 89 محطة متنقلة لتحلية المياه الأجاجة ومياه البحر تم شراؤها وتسليمها، موضحا أن وزارة الداخلية، بشراكة مع وزارة التجهيز والماء والجهات المعنية، تواصل جهودها لإنشاء محطات متنقلة لتحلية المياه الجوفية المالحة ومياه البحر في مختلف أنحاء المملكة، بما فيها المناطق القروية.
وأبرز وزير التجهيز والماء، في جواب له عن سؤال كتابي بمجلس المستشارين وجهه إليه البرلماني خالد السطي، أن هذه الجهود تندرج ضمن برنامج يهدف إلى اقتناء 244 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر والمياه الجوفية، ذات قدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 1563 لترا في الثانية، مؤكدا أنه سيتم إدخال باقي المحطات حيز الخدمة وتشغيلها خلال السنة الجارية.
ومن جانب آخر، أكد الوزير أنه يتم حاليا تنفيذ أربعة مشاريع كبرى تهم تحلية مياه البحر بطاقة إضافية تصل إلى 532 مليون متر مكعب، من بينها محطة الدار البيضاء، الأكبر من نوعها في إفريقيا، ومحطة الداخلة المزودة بمحطة للطاقة الريحية.
وأشار إلى أن 17 محطة توجد حاليا قيد الاستغلال بطاقة إنتاجية تبلغ 320 مليون متر مكعب سنويا، مضيفا أن البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر يهدف إلى مواجهة آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية، وضمان التزود بالماء الشروب للمدن الساحلية وبعض المدن الداخلية، وسقي مساحات فلاحية، مع تحديد هدف تعبئة مليار و700 مليون متر مكعب سنويا في أفق 2030.
وكشف بركة أن المشاريع الجارية تشمل محطتي الجديدة وآسفي، اللتين بلغت أشغالهما مراحل متقدمة، وتم الشروع في استغلالهما جزئيا منذ سنة 2023، مع برمجة الوصول إلى طاقتهما القصوى مع نهاية سنة 2026.
وأضاف أن محطة الجديدة تؤمن حاليا نحو 80 في المائة من حاجيات الدار البيضاء الجنوبية وسطات وبرشيد من المياه الصالحة للشرب.
وأشار الوزير إلى أن محطة الدار البيضاء، الأكبر من نوعها في إفريقيا بطاقة سنوية تصل إلى 300 مليون متر مكعب، سجلت نسبة إنجاز تناهز 40 في المائة، بينما محطة الداخلة فقد بلغت نسبة تقدم أشغالها حوالي 78 في المائة، بما في ذلك محطة لتوليد الطاقة الريحية.
وفيما يتعلق بالمشاريع المبرمجة بالمناطق الساحلية، أكد بركة أن عددها بلغ إلى حد الآن 13 مشروعا، مبرزا أنها تروم تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب، وسقي بعض الأراضي الفلاحية، ودعم الحاجيات المائية الصناعية.
وأوضح أن من أبرز هذه المحطات تلك المبرمجة بالجهة الشرقية والرباط وطنجة وكلميم والصويرة، والتي انتهت الدراسات الخاصة بها، مشيرا إلى أن محطة سوس ماسة توجد دراستها حاليا في طور الإنجاز.
وكشف أنه يتم حاليا العمل، بتنسيق مع المكتب الشريف للفوسفاط، على تنزيل مجموعة من مشاريع تحلية مياه البحر، من بينها مشروعا توسعة محطتي الجديدة وآسفي، موضحا أن الهدف من هذه المشاريع هو تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب للعديد من المدن، إلى جانب إنتاج المياه الصناعية لتلبية حاجيات المكتب الشريف للفوسفاط.